تبدو دائرة الترشيحات للسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الحادية والستين مفتوحة على مصراعيها أمام كافة الاحتمالات، لكن ثمة أفلاما دخلت دائرة الصراع بقوة وبشكل أكثر حسما من غيرها، ولعل ابرزها فيلم «تشي» الذي يتحدث عن حياة ومشوار وكفاح المناضل الارجنتيني ارنستو تشي جيفارا. والفيلم من إخراج الاميركي ستيفن سودربرغ وبطولة النجم المكسيكي بينانكو دل تورد.
وضمن دائرة المنافسة القوية في المستوى الأول، هناك مجموعة أعمال مرشحة بقوة للفوز. وهذه تشمل فيلم «موعد في باليرمو» من إخراج الالماني فيم ويندر والفيلم الايطالي «الديغو» (النجم) اخراج باولو سورنيتو، إضافة إلى الفيلم التركي، «القرود الثلاثة»، من إخراج نوري بليح جيلان.
وفي المستوى الثاني هناك عدد من الاعمال السينمائية، من بينها الفيلم البرازيلي «التمريرات» الذي أخرجه والتر ساليس دانييلا توماس. جنبا إلى جنب مع الفيلم البلجيكي، «صمت لورنا»، للاخوين جان بير وبول دارادين. وفي هذا العمل يناقش المخرجان موضوع تجارة البشر في اوروبا. أما على مستوى التمثيل النسائي، فتطل، وبتميز واضح، الممثلة الاميركية انجلينا جولي في فيلم «المتقلب» اخراج كلينت ايستوود. وتنافسها الاميركية جوليان مور في فيلم «العمى» والالبانية ارتا دويروش في فيلم «صمت لورنا».
وفي مجال التمثيل الرجالي، تبدو المنافسة مفتوحة على مصراعيها، حيث يتقدمهم الممثل الايطالي الرائع توني سيرفيلو عن فيلم «الديغو» وهو يتقمص شخصية رئيس الوزراء الايطالي الاسبق جوليو اندريوتي. وايضا هنالك حظوظ ايجابية للنجم المكسيكي بيانكو دل تورو عن فيلم «تشي».
بشكل عام، تظل كل هذه الترشيحات مجرد تخمينات، ولكن تبقى السعفة الذهبية دائما مشرعة الابواب صوب الابداع، ويبقى السؤال الذي لا ينفك يطرحه المعنيون كل عام خلال مهرجان كان السينمائي: من يتوج هذا العام على عرش الابداع السينمائي؟ المعادلة الأهم في التجربة هي طبيعة الموضوع الذي تنجذب إليه السينما هذا العام، وعادة يكون الموضوع نفسه الذي ظل نقطة اهتمام المجتمع الدولي من حيث البحث وإثارة الجدل.