عازفة سنطور عراقية إلى البوسنة لتعزف ألحان بلادها

هلا تقود فرقة «عشتار» النسوية وتمزج الشرقي بالغربي

عازفة السنطور هلا بسام في أحد تدريباتها («الشرق الأوسط»)
TT

هلا وهزار وسارة وهويدا وإيمان وعلا.. ست عراقيات يشكلن فرقة موسيقية اسمها «عشتار» يستعدن هذه الأيام للرحيل الى البوسنة والهرسك للمشاركة في مهرجان دولي للموسيقى. وتقول هلا بسام، التي تقود الفرقة وهي تتمرن على آلة السنطور في القاعة التي خصصتها دائرة الفنون الموسيقية لتدريب الفرق الموسيقية وتتواصل معهم من خلال المشاركة في المهرجانات داخل وخارج العراق، ان العزف على هذه الآلة يمنحها هدوءا من نوع خاص، فهي مع آلتها تنسى كل الاصوات التي تتبعثر في ذاكرتها جراء الانفجارات او أصوات زحام السيارات في الطريق. وتؤكد هلا لـ«الشرق الأوسط» ان آلة السنطور تعبر بها نحو عصور تاريخية بعيدة من خلال تجسيد الألحان التراثية.

هلا تعمل مدرسة أيضا في مدرسة الموسيقى والباليه، وتقول انها تحاول من خلال تعليم الصغار أن تزرع في نفوسهم بذور المحبة والسلام التي تمنحها الموسيقى. وحول ما إذا كانت الأوضاع الأمنية قد أثرت أو تؤثر الآن على فرقتها تقول «انها تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على أوقات التدريب واللقاء مع العازفات، فقد كنا في عام 2002 عندما تأسست الفرقة 16 عازفة، لكن الظرف الأمني قلص عددنا الآن الى ست عازفات فقط، لكننا متواصلون دوما ونحاول أن نكسر طوق الظرف ونقول كلمتنا من خلال الموسيقى». وتقوم هلا بتدريب باقي العازفات والإشراف على الفرقة التي قالت إنها شاركت في مهرجانات قبل وبعد سقوط النظام العراقي السابق. وتحاول أن تمزج بين العزف الشرقي والغربي لتوصل رسالة جديدة، حسب قولها، مفادها ان الموسيقى هي لغة مشتركة لكل العالم. في البيت هلا واحدة من ابناء اسرة تعتبر فنية؛ فوالدتها فنانة تشكيلية وشقيقها يعزف على آلة القانون وكذلك شقيقتها تعزف على احدى الآلات الشرقية، وهي أم لطفلين أحدهما لا يفارقها عندما تقوم بالعزف على آلة السنطور وتتوقع له مستقبلا في هذا الجانب.

تحاول هلا كل يوم ان ترتب أوراق حياتها باتجاه أن تقول كلمة من خلال اللحن وألا تتوقف لأن البعض قد لا يعجبه ذلك، وهي تصر على المشاركة في المهرجانات المحلية والدولية لتقول للجميع «أنا عراقية من فرقة (آلهة الحب)».