«شكرا جزاك الله خيرا» هدية أطفال إندونيسيا لخادم الحرمين الشريفين

10 أطفال يقدمون لوحة بتوقيع ضحايا تسونامي

خادم الحرمين الشريفين يتحدث الى احدى الفتيات من الوفد
TT

حمل 10 اطفال اندونيسيين فقدوا ذويهم في كارثة الطبيعة تسونامي رسالة من ألف طفل آخر لم يستطيعوا الحضور الى السعودية لنقل تحيتهم وشكرهم الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وظل الاطفال الـ10 يستعدون لهذا اللقاء المنتظر قرابة شهر كامل بالتدرب على إلقاء انشودة «طلع البدر علينا» لالقائها والسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، خلال افتتاح الاجتماع الـ33 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، الذي عقد في مدينة جدة.

وكان 25 الف طفل تعرضوا للاذى بفقد ذويهم في حادثة تسونامي، اصروا على أن يقدموا لملك الإنسانية هدية تعبر عن مدى شكرهم وامتنانهم لهذا الأب الحنون، فاهتدوا إلى تقديم لوحة ضمت ألف اسم من أسماء الأطفال اليتامى، الذين فقدوا آهاليهم في كارثة تسونامي، كتبوا عليها جملة «شكرا جزاك الله خيرا»، كتبت في منتصف اللوحة ومن حولها كخيوط الشمس كتبت أسماء الأيتام، وفي خلفية العبارات برز مجسم من الذهب الخالص لصورة الملك عبد الله.

وأوضح أكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي، ان توجيهات خادم الحرمين لوزراء الخارجية المسلمين برعاية أطفال ضحايا تسونامي اثمرت عن كفالة المنظمة لنحو 10 آلاف طفل من جملة 25 ألفاً. يشار الى ان هؤلاء الأطفال العشرة تم اختيارهم نيابة عن الآخرين على أساس مستواهم التعليمي وإتقانهم اللغة العربية وحفظهم وفهمهم للقرآن الكريم، وهم من أهل الريف لم يخرجوا من تلك المنطقة في حياتهم.

وبحسب احد المشرفين على الاطفال فإنهم لم يناموا قبل موعد الرحلة فرحا وترقبا للوصول إلى بلاد الحرمين والسلام على خادم الحرمين، متحضرين بارتدائهم لزيهم التقليدي الشعبي، وهو عبارة عن سروال وقميص أسود مزخرف بالخيوط الذهبية، وارتدى الصبيان الكوفية «قبعة» اندونيسية بينما البنات ارتدين وشاحا لتغطية رؤوسهن. ومن أقصى قاعة الافتتاح، زف الصغار وهم حاملون هديتهم الثمينة منشدين بصوت عال طربت له آذان آلاف الحضور من الضيوف والوفود والإعلاميين «طلع البدر علينا»، وما أن صعدوا إلى المنصة للسلام على الملك عبد الله حتى تغير سيناريو التدريب ليقوم الملك بنفسه بالسلام على كل طفل، وطبع قبلة على رأسه في لوحة إنسانية دمع الصغار والكبار لها.

وقضى الاطفال العشرة إجازة نهاية الأسبوع في السعودية في التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى زيارتهم للجمعية الخيرية الفيصلية، حيث استضافتهم الأميرة فهدة بنت سعود بصحبة أيتام الجمعية، وزاروا العديد من الملاهي والأسواق التجارية وكورنيش جدة.