صور نادرة للملك فاروق في مكتبة الإسكندرية

بينها صور لحفل زفافه.. وتتويجه ملكا لمصر والسودان

الملك فاروق في حفل زواجه من الملكة فريدة («الشرق الاوسط»)
TT

مجموعة من الصور النادرة للملك فاروق آخر ملوك مصر أهدته وزارة السياحة لمكتبة الإسكندرية. في إطار التعاون بين الجانبين، لتستخدمها المكتبة في مشروعاتها لتوثيق تاريخ مصر المعاصر.

تضم الصور 61 ألبوما للملك فاروق في مجالات ومناسبات عديدة. وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بالمكتبة: إن الألبومات تضم عددا من الصور عن حفل زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، وصور لتتويجه ملكا على مصر والسودان، وصور لافتتاحه بعض المشروعات كمشروع تقوية قناطر أسيوط، بالإضافة إلى صور منذ عصر الخديوي عباس حلمي الثاني، كافتتاحه لمشروع تعلية سد أسوان عام 1912.

وأضاف أنه يجري منذ ثلاث سنوات الإعداد لإطلاق موقع ذاكرة مصر التاريخية على الإنترنت على ثلاثة مستويات: مستوى للمستخدم العادي، الذي يبحث عن نص تاريخي مدقق مصحوباً بمواد وثائقية تساعده على رؤية الحدث أو الشخصية بصورة أكثر عمقاً، مثل الفيلم الوثائقي أو اللقطات التلفزيونية التي ترينا مجريات الحدث، أو تعليقات الصحف عليه، أو الطوابع والعملات التي صدرت في هذه المناسبة. ومستوى للباحثين المتخصصين، حيث يستطيع الباحث أن يستدعي مزيدا من التفاصيل والخلفيات التاريخية والوثائق النادرة، سواء كانت رسمية أو شخصية، فضلاً عن أن الذاكرة تتيح له إبداء رأيه وتصحيح المعلومات الواردة بها، إن كانت هناك أخطاء.. والمستوى الثالث خاص بالأطفال: من خلال رسوم كرتون تشرح التاريخ بصورة مبهجة ومسلية للأطفال، ويعد هذا المستوى هو المرحلة الأخيرة في تنفيذ المشروع، وإن كان من وجهة نظري أصعبها. وأكد عزب أن مواد هذه الذاكرة لن تتوقف عند بثها على شبكة الانترنت بل ستمتد إلى ما لا نهاية، فمن الممكن إضافة مواد لها بصورة مستمرة، بل تطويرها، مشيرا إلى أن الخط الزمني الذي يبدأ بعام 1805 وينتهي بعام 1981 م سيكون هو محور تصفح هذه الذاكرة، فضلاً عن الموضوعات المتنوعة التي لا تقف عند البعد السياسي المعتاد، بل يمتد إلى أن يشمل الجمعيات الأهلية، النوادي الرياضية، الشخصيات العامة، المنشآت العامة، المدن، الحياة الاجتماعية، الاقتصاد والمؤسسات الاقتصادية، حتى نصل إلى محاولات للتعمق أكثر فأكثر في صلب الحياة اليومية للمصريين عبر مائتي عام تقريباً، ، وكذلك المشروعات الكبرى مثل خزان أسوان، حفر قناة السويس؛ أو الصغرى كالصناعات الصغيرة التي ظهرت في مصر في عشرينات القرن العشرين. ومن ثم فعبر الخط الزمني سيستطيع الزائر للذاكرة الوصول لما يريده من مداخل متعددة.