فنون ونجوم

TT

منّة شلبي بطلة فيلم «السفاح»

* استقر المخرج المصري إيهاب راضي على اختيار الممثلة منة شلبي للقيام ببطولة أحدث أفلامه السينمائية «السفاح» بعد انسحابها من بطولة فيلم «الطريق» أمام النجم كريم عبد العزيز الذي قدمت معه مجموعة من الأفلام الناجحة خلال السنوات الأخيرة.

وينهي إيهاب راضي حاليا الترتيبات الأخيرة لبدء تصوير الفيلم المأخوذ عن قصة للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى وأعد لها المخرج بمشاركة أحمد الطيب السيناريو والحوار. وتنتج الفيلم شركة« ميلودي بيكتشرز» للإنتاج والتوزيع السينمائي.

ويشارك منة شلبي بطولة الفيلم خالد النبوي وعمرو عبد الجليل وعباس أبو الحسن. ومن المتوقع أن يتم خلال الأيام القادمة تحديد موعد بدء التصوير، بعد انتهاء المخرج إيهاب راضي من المعاينات الخاصة بأماكن التصوير المقرر أن تكون في عدد من المدن المصرية.

افتتاح معرض رسم لبوب ديلان

* بعد النجاح الساحق الذي حققه المغني والشاعر الأميركي الأسطورة بوب ديلان، خلال ما يقرب من نصف قرن، في مجال الموسيقى، سيفتتح معرضا فنيا له هذا الأسبوع في لندن. وتأتي هذه المغامرة الجديدة لديلان، 67 سنة، الذي حظي بشهرة عالمية واسعة منذ بداية الستينيات، فتحا لميدان فني جديد له، بعد أن أنتج كما هائلا من القصائد الغنائية ظلت موضع اهتمام واسع بين قطاعات واسعة من المثقفين في العالم، حيث تناولت مواضيع مختلفة، تعكس مآسي الحرب الفيتنامية ومظالم التفرقة العنصرية في الولايات المتحدة لينتقل منذ عقد السبعينات من القرن الماضي وحتى الآن ليتناول مواضيع أوسع تتعلق بالشرط الإنساني، والكشف عن معان جديدة للحياة. واستخدم موسيقى «الكانتري» (ريف الجنوب الأميركي) لإيصال قصائده في وقت استخدم آلتي الجيتار والهارمونيكا ببــراعة فائقة معا في أغانيه.

وبدلا من الاستســلام لإغــراء الشهرة، ظل بوب ديلان دؤوبا على رحلاته الطويلة، متنقلا ما بين آيسلاند والدول الاسكندنافية ودول البلطيق إلى استراليا والهنــد والصين. وغالبا ما يتنكر في رحلاته كـي يســـتمتـع بحالة المجهوليـــة الخاصــة بالأشخاص غير الشهيرين.

وإضافة إلى ما حققه من نجاحات في حقل الموسيقى، تمكن بوب ديلان من فرض وجوده كواحد من أفضل كتّاب اليوميات وأدب السيرة الذاتية. محمود عبد العزيز يتهيأ لفيلم جديد

* قال الممثل المصري محمود عبد العزيز إنه يجهز لفيلم سينمائي جديد مع شركة «غود نيوز سينما». وسبق له أن قدم من إنتاج هذه الشركة آخر أفلامه: «ليلة البيبي دول»، الذي يعرض حاليا في مصر، وشاركه البطولة فيه الكثير من النجوم بعد غياب دام سبع سنوات.

وظهر عبد العزيز مساء السبت الماضي في برنامج على التلفزيون المصري. وكشف عن تعاقده مع شركة «غود نيوز سينما» للعب دور البطولة في ثلاثة أفلام متتالية خلال السنوات الخمس المقبلة. وبدأ بالفعل بالتهيؤ لأولها. لكنه رفض الكشف عن تفاصيل الفيلم الذي ما زال في مرحلة الإعداد.

وقال النجم الكبير إنه يشعر حاليا وكأنه وجه جديد في السينما المصرية.وتلك بالنسبة له إشكالية، لا يعرف على وجه التحديد، إن كانت ايجابية أم سلبية.

وقال محمود عبد العزيز إن تغير ظروف الفن كصناعة ورسالة كان وراء غيابه عن تقديم أعمال فنية طوال السنوات الماضية. وإنه فضل الانتظار لمعرفة ما تنتهي إليه الأزمات الفنية، التي أكد أنها باتت في طريقها للزوال، في ظل ما أعتبره طفرة بدأت خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

أبوظبي تحتفي بالسينما الإيرانية في تظاهرة صيفية تستمر 30 يوما

* سيكون عشاق السينما الإيرانية على موعد حافل مع ابرز ملامح السينما الإيرانية لمدة ثلاثين يوما، عندما تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث احتفالية خاصة بالسينما الإيطالية والإيرانية من خلال تظاهرة سينمائية صيفية تستمر شهراً.

وخلال يونيو (حزيران) الحالي، تم اختيار أفلام من السينما الإيرانية الحديثة (آرت هاوس) في عطلات نهاية الأسبوع بينما تخصص أيام الأحد لأفلام إيطالية من سينما الواقعية الجديدة (نيو ـ رياليست).

ويقول مسؤولو هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن هذه المبادرة تشكل إحدى وسائل تحقيق هدف الهيئة نحو تسليط الضوء على صناعة السينما ـ المعاصرة والتاريخية ـ والتي لم تجد طريقها الى العرض في الأمارات.

وتشير الهيئة الى أنها مهتمة بعرض سينما متطورة تطرح فكرة الوعي الاجتماعي من خلال أفلام تقدم الفائدة للجمهور وتسليه في نفس الوقت.

ويصنف كثير من النقاد إيران على أنها واحدة من أهم الدول المولعة بالسينما، في دلالة على إمكانية مقارنتها بسينما الواقعية الجديدة في ايطاليا وبالحركات السينمائية الشبيهة السائدة خلال عقود ماضية.

وكنتيجة لزخم الإنتاج السينمائي الايراني منذ أواخر الثمانينات، حققت إيران إنجازات مهمة في صيف 1997 عندما فازت بأرفع الجوائز في مهرجانات كان ولوكارنو ومونتريال السينمائية.

وفي عقود سالفة، فازت إيران بنحو 300 جائزة سينمائية في مهرجانات دولية حينما تعرف العالم على مخرجين إيرانيين يعتبرون من ابرع السينمائيين مثل عباس كياروستامي ومحسن مخملباف.

وقفز الإنتاج السينمائي الايراني مما لا يتجاوز 15 عملا في 1982 الى ما معدله 52 فيلما سنويا خلال الأعوام العشرة الماضية.

ويعود تاريخ صناعة الأفلام في إيران الى مطلع القرن حين كان إنتاج الأفلام البيتية هواية أرستقراطية على مسرح الغجر.

ولإيران التي يمتد تاريخها الى 2500 عام جذور عميقة في الفلسفة وفي كافة أصناف الأدب والإنجازات الفنية، ما مكّن حضارة عالمية قديمة من أن تكون مفتوحة أمام الإبداع بما في ذلك الأفلام.

في البداية، اجتذب فن السينما ـ الفكرية الإيرانية التي تركز على طرح المشاكل الاجتماعية المعاصرة الاهتمام العالمي في أواخر الستينات.

ومع مطلع السبعينيات، عاشت السينما الإيرانية ازدهارا في حركة صناعة الأفلام المتأثرة بأوروبا والتي تضمنت أعمالا مهمة لمخرجين من أمثال درويش ميهرجي (صاحب فيلم «البقرة« الذي دشن الحركة) وكياروستامي وبهرام بيازاي وعامر نادري وآخرين.

واستمر صناع الأفلام الإيرانيون في التأثير على المشاهدين حول العالم بطريقة منهجية مميزة وبتكريس الأعمال لمعالجة حياة الناس الواقعية ومشاكلهم.

أما عن السينما الإيطالية، فإن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستعرض كل يوم أحد واحدا من أعظم أفلام المخرج الأسطوري روبرتو روسيليني الذي صنع التاريخ السينمائي وأثر بعمق في صانعي الأفلام والمشاهدين على حد سواء.

وتشكل حركة الواقعية الجديدة في ايطاليا واحدة من أهم الفترات المؤثرة في تاريخ السينما العالمية. ومع مناصرتها للمقاومة في شمال ايطاليا حين انتهت الحرب العالمية الثانية، تأثرت الحركة بقدر كبير بالعوامل التاريخية في ذلك الوقت.

وتمثل سلسلة بيزان لروبرتو روسيليني واحدة من اشهر واهم أفلام الواقعية الجديدة التي عالجت فترة ما بعد الحرب في ايطاليا، وشكلت على نحو مؤكد تأصيلا جميلا لمواهب اثنين من ابرز صناع الأفلام المرموقين في ايطاليا: روسيليني وفيديريكو فيلليني.

وفي المرتبة الثانية من «ثلاثية الحرب» لروسيليني (المحصورة بـ«مدينة مفتوحة« و«سنة الصفر في ألمانيا»)، قُسمت «بيزان» الى ست حلقات تشرح كل منها العلاقة الغامضة بين الإيطاليين المنعتقين حديثا ومحرريهم الأميركيين. ولكل من شاهد «بيزان» حلقته المفضلة من هذه السلسلة.