شاب سعودي يسعى لتقويم أخلاق الجيل الجديد

عبر أفلام كليبات الفيديو

TT

يستعد الممثل والمنشد السعودي الناشئ عبد المجيد الفوزان لإطلاق ثاني تجربة له في مجال الفيديو كليب بعد أقل من شهر، التجربة التي تأتي ضمن إطار سلسلة من كليبات الفيديو التي يصاحبها إنشاد الفوزان، والموجهة إلى الأطفال حتى سن الخامسة عشرة تتحدث عن مواقف سلوكية وأخلاقية وتحمل مضامين تربوية. وعن تجربته الجديدة في مجال الإنشاد يقول الفوزان «من خلال مشاركاتي المسرحية والفنية لاحظت إقبال الجيل الصاعد على الإنشاد وعلى الرسالة الأخلاقية التي يوجهها المنشد، وفي الوقت نفسه وجدت بأن مثل هذه الأعمال قليلة وتكاد تكون معدومة على شاشة التلفزيون مقارنة مع أنواع أخرى من الفنون التي تتجاهل الرسائل التربوية والأخلاقية وتؤثر سلبياً على الصغار، فقررت الاستجابة إلى دعوات كثيرة وجهها إلي من تابعوا نشاطي الفني بالدخول إلى مجال الفيديو كليب ومحاولة إرسال رسالة مغايرة ومختلفة من خلاله هدفها تقويم سلوك الصغار وهم الشريحة الأكثر تأثراً عادة بالفيديو كليب».

ويضيف الفوزان «تجربتي الأولى كانت فيديو كليب تم تصويره لصالح إحدى الجمعيات الخيرية يتحدث عن اليتم ويحث على الرأفة باليتيم والإحسان إليه، وعلى الرغم من مشاركتي بالتمثيل فقط إلا أنني وجدت أصداء جيدة دفعتني إلى المشاركة في سلسلة «نور دربي» والتي سيبث الكليب الأول منها على كافة الفضائيات العربية بعد أقل من شهر، وهي من تمثيلي وإنشادي، وتحاول نشر قيم إسلامية وقيم أصيلة في نفوس الصغار، وستتناول موضوعات مختلفة مثل أساليب التعامل الحسنة وغيرها من القيم الجميلة».

ويقول الفوزان ،18 عاماً، إنه تم الانتهاء من تصوير الفيديو كليب الأول، وكتب كلمات النشيد ماجد الجبري، وهو من ألحان خالد زاهر، وإنشاد عبد المجيد الفوزان، وإنتاج سلمان الخثلان، وسيتم تصوير بقية الأجزاء تباعاً بعد اختبار نجاح الكليب الأول والذي سيعرض قريباً ويتوقع أن يلقى نجاحاً بعد تصويره في مصر بإدارة المخرج أحمد المهدي ومنتجته في لندن للحصول على مستوى احترافي متطور بالنسبة لما هو موجود على ساحة الإنشاد.

ويعتز الفوزان، الذي لايزال طالباً على مقاعد الصف الثانوي الثاني بأنه يرغب في دراسة الإعلام، وتطوير نفسه في مجالات الإنشاد والتمثيل وإيصال رسالة من خلالها إلى المجتمع والمشاهد الذي يحترمه كثيراً في كل ما يقدمه، بأنه قد بدأ حياته منذ سن مبكرة ممثلاً ومنشداً من خلال المسرح المدرسي وبأنه قدم مشاهده واسكتشاته على مسارح كبيرة أهمها قاعة الملك عبد العزيز التاريخية.

ويرفض الفوزان الذي يلقى تشجيعاً كبيراً من المحيطين به، أن يحكم على نفسه أو يتحدث عن مدى إتقانه لموهبته، لكنه يؤكد بأنه سيسعى دائماً إلى إيصال رسالة إيجابية لمجتمعه فهو كالمحيطين به مؤمن تماماً بأهمية العمل الهادف الذي يحمل رسالة، فحتى المسرحيات الفكاهية التي شارك فيها دائماً كانت تحمل هدفاً ومضموناً واقعياً، على الرغم من اعترافه بأنه أكثر ميلاً وحباً للتمثيل الدرامي، الذي يتحدث عن قضايا المجتمع وفيه تأثير على المشاهد، وهو الذي يصل إلى قلبه بسرعة.