السفارة الأميركية في القاهرة تحتفل بعيد الاستقلال الـ232

موائد الحفل خلت من السكاكين في إطار «الإجراءات الأمنية»

السفيرة مارغريت سكوبي تقطع كعكة الاحتفال التي كانت على شكل العلم الأميركي («الشرق الأوسط»)
TT

في ليلة حاشدة ضمت كل ألوان الطيف السياسي والدبلوماسي، والإعلامي والثقافي احتفلت السفارة الأميركية بمقرها بحي غاردن سيتي الراقي بوسط العاصمة المصرية القاهرة، بعيد الاستقلال الوطني رقم 232. ورغم أن الحفل شهد إجراءات أمنية مشددة، بدت لافتة على طول كورنيش النيل في المنطقة المجاورة للسفارة، إلا أنه لم يتسبب في حدوث اختناقات مرورية، مثلما حدث العام الماضي. بدأ الحفل بكلمة للسفيرة مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، أشادت فيها بالعلاقات المصرية الأميركية، واصفة إياها بأنها علاقات شراكة استراتيجية مبنية على أهداف مشتركة مثل تحقيق السلام والأمن والرخاء، ليس فقط لمواطني البلدين، وإنما لمواطني منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وأضافت السفيرة سكوبي «علاقات الصداقة بين البلدين (مصر والولايات المتحدة) قائمة على الفهم الناضج، والاحترام، والأمل في مستقبل أفضل مليء بالسلام والحرية والتعاون». وعقب كلمتها، قطعت السفيرة سكوبي كعكة الاحتفال التي كانت على شكل العلم الأميركي، ثم قدمت فرقة «واي إن ريذم» الغنائية المكونة من 14 فتاة من جامعة ييل الأميركية عروضا غنائية نالت إعجاب الحاضرين.

وكان لافتا مشاركة عدد قليل من الوزراء المصريين في الحفل، حيث لم يحضر سوى الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي، والدكتور على المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي، وماجد جورج وزير البيئة، وهو ما يمكن تفسيره بإقامة عزاء والدة وزير النقل، وخالة وزير الإسكان في نفس توقيت الحفل، فيما حضر الحفل عدد من السفراء العرب والأجانب، ومجموعة من المسؤولين المصريين الحاليين والسابقين، وعدد من الفنانين وحشد من الإعلاميين والصحافيين والكتاب، وممثلون عن الكنائس المصرية المختلفة، والداعية الإسلامي عمرو خالد. وكان الطريف في الحفل أن موائد الطعام، الذي جرى تقديمه على الطريقة الأميركية، خلت من وجود أية «سكاكين» وهو ما فسره البعض بأنها «إجراءات أمنية».