بدأ أول من أمس، بث أولى الحلقات اليومية لبرنامج تلفزيون الواقع «القدم الذهبية» على أمواج القناة التلفزيونية المغربية الأولى، والذي يعرف هذه السنة ما يشبه انطلاقة جديدة بسبب انفتاح البرنامج أمام مشاركة شبان من البلدان المغاربية الخمسة.
وقال منتج البرنامج عثمان بن عبد الجليل، خلال مؤتمر صحافي في الدار البيضاء بمناسبة انطلاق البرنامج، إن قافلة انتقاء المواهب التي ستشارك في هذه الدورة، جابت 7 مدن مغربية مدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى الجولة المغاربية التي شملت موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا، والمرحلة الأوروبية الموجهة للمغاربة المقيمين في الخارج. وأوضح أن هذه الدورة ستتميز بمشاركة اربعة متنافسين عن كل دولة من الدول المغاربية، الذين سيعاملون على قدم المساواة مع نظرائهم المغاربة. وأشار بن عبد الجليل، إلى أن انفتاح البرنامج على البلدان المغاربية لم يكن عفويا، وإنما أصبح أمرا ضروريا من أجل إعطاء نفس جديد للبرنامج الذي بلغ مرحلة النضج. وأضاف بن عبد الجليل أن العديد من القنوات التلفزيونية العربية، عبرت عن رغبتها في إعادة نقل البرنامج، الذي يعتبر أول برنامج تلفزيون الواقع متخصص في ميدان كرة القدم وموجه لإبراز المواهب الشابة. وكشف عن أنه تلقى عدة عروض لإعادة تجربة «القدم الذهبية» في بلدان عربية أخرى، خاصة من اللاعب الإماراتي فهد الخميس، الذي عبر عن رغبته في إطلاق برنامج مماثل في بلدان الخليج، وكذلك المصري، نادر السيد، الذي دعي من طرف المشرفين على البرنامج المغربي للالتحاق بلجنة التحكيم في البرنامج المغربي انطلاقا من هذه الدورة. ولم ينف بن عبد الجليل تطلع المشرفين على البرنامج لتصديره عربيا وأفريقيا، مشيرا إلى إن أهمية وأبعاد الرسالة الوحدوية، والقيم التي يمكن لبرنامج تلفزيوني موجه للمواهب الشابة أن يحملها.
وبالإضافة إلى المصري نادر السيد، انضم أيضا إلى لجنة التحكيم هذه السنة اللاعب البلجيكي من أب جزائري وأم مغربية، سعيد حدوش، الذي يعتبر من أبرز المستشارين الرياضيين في العالم، وأحد كبار المؤطرين في معهد بروكسل لكرة القدم.
وعلى مدى 50 حلقة يومية، و10 حلقات أسبوعية، ومباراة نهائية، سيكون على المشاهدين المتابعين للبرنامج، اختيار اللاعب الذي سيفوز بـ«القدم الذهبية» عن طريق الرسائل الهاتفية القصيرة. فيما ستختار لجنة التحكيم 11 لاعبا المؤهلين للتعاقد مع أندية مغربية ودولية من أجل التدريب والإدماج المهني.
وطيلة مدة البرنامج، الذي سيستمر ثلاثة أشهر، ستقيم المواهب الشابة في مركز تكوين في الدار البيضاء، حيث سيزورهم العديد من نجوم كرة القدم المغاربية والدولية. ومن أبرز الضيوف المرتقبين خلال هذا الموسم، المدرب السابق للفريق الوطني المغربي المهدي فاريا، ومساعده السابق، خلال تدريبه للمنتخب المغربي في منتصف الثمانينات المدرب البرازيلي جورفان، الذي قاد المنتخب العراقي للفوز بكأس آسيا في سنة 2007.