رشة جنون في قوالب بسيطة

لعبة الديكور في معرض بيروتي

معرض الديكور والتصميم الداخلي Deco Follies في بيروت («الشرق الأوسط»)
TT

حمل معرض الديكور والتصميم الداخليDeco Follies من تنظيم شركة «بروموفير» رشة «جنون» اضفت على تصاميمه طابعا مميزا، ليشكل بعده الفني السنوي على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، في المركز الدولي للمعارض والترفيه «بيال» وسط بيروت.

شاركت في المعرض 150 مؤسسة وشركة لبنانية، حرص الاختصاصيون والفنيون فيها على تقديم الأثاث الداخلي والخارجي والسجاد بكل أنواعه والأكسسوارات وكل ما من شأنه ان يضفي على المنازل لمسة من الأناقة، كما شارك فيه بعض الرسامين والفنانين الذين عرضوا أعمالهم، منهم الفنان والنحات شوقي يزبك الذي يصنع بعض الحرف واللوحات التي تستعمل كديكور للمنازل، وهو يستند في أعماله إلى التراث اللبناني القديم، فيبتكر تصاميمه في أغلب الأحيان معتمدا أسلوب واجهات البيوت القديمة التي تتخذ شكل نماذج من كل الأحجام. وتغلب على هذه النماذج تفاصيل هذه البيوت كالقرميد وغيره.

كذلك ضم المعرض أفكارا جديدة مليئة بالإبداع لاعادة تصميم او اضافة لمسة من الأناقة والراحة لمنازل الزائرين، ويتضمن عروضا خاصة تلائم كل الاذواق والميزانيات وتسمح للزائرين بالإفادة من افكار ابداعية وخلاقة لاعادة تصميم او اضافة لمسة من الاناقة والراحة الى منازلهم.

ولفت مدير «بروموفير» نبيل باز الى ان Deco Follies عالم من الاثاث ومستلزمات الديكور المنزلي ما يفتح الباب امام الزائرين لإيجاد كل ما يريدونه واكثر بدون عناء زيارة المحال وصالات العرض الاخرى وتاليا توفير الوقت والمال.

المعرض الذي يقام للسنة الـ 13 على التوالي، تميز هذه السنة بجنون الديكور وأحدث الابتكارات مع اسعار مدروسة تلائم كل طبقات المجتمع.

واختلفت آراء المشاركين في العرض بين مؤيدين لنظريات مختلفة لها علاقة بأهمية بساطة الديكور والصناعات الوطنية من جهة، وأهمية جنون الديكور والصناعات الأجنبية من جهة أخرى. فقال جوزف بصيبص صاحب محلات «بصيبص اخوان» لـ«الشرق الأوسط»: «انا أشجع الصناعات الوطنية فهي قادرة على منافسة الصناعات الأجنبية التي احتلت أسواقنا خلال السنوات الماضية، فبساطة صناعاتنا أهم من الجنون الذي يستعمل بشكل كبير في أشكال الصناعات الخارجية، انا اعتبر أن البساطة تصنع الجمال». ويضيف: «جرت العادة خلال الاعوام السابقة أن يقام المعرض في شهر ايار إلا أن الإدارة ارتأت هذه السنة ان تقيمه في شهر تموز ما أثر بشكل أو بآخر على نسبة المبيع، الا أن ما يهمني أكثر هو الدعاية».

أما مهدي قبلان، المسؤول عن بضاعة محلات «قبلان هوم» المعروضة في «بيال»، فيقول: «جرت العادة أن نشارك في المعرض عبر السجاد، فلدينا محلات قبلان للسجاد إلا أن هذه السنة ومع افتتاح فرع قبلان هوم، المؤلف من تسعة طوابق، وجدنا بـ Deco follies فرصة عرض بضائعنا الجديدة التي تميزت بالجنون وهي كلها صناعات أجنبية». في وسط المعرض تربع أكبر «ستاند» للمفروشات والديكور وهو لمحلات «موبيلي توب»، الإقبال عليه كبير ونسبة المبيع فيه ملحوظة كما قال المسؤول رولان مارتينوس والذي شدد على أهمية التجديد في البضائع المعروضة، وهي بضائع لم تعرض في أي من فروعه من قبل، وذلك لتعريف الناس على المحل من جهة وعلى موضة الديكور من جهة أخرى، «ولهذا الهدف ندرس خفض الأسعار الملائمة للمعرض».

اتفق المشاركون في المعرض على تقديم كل البضائع الجديدة التي لم يتعود عليها الزبائن في السوق، وكانت فرصة لعرض كل التشكيلات التي وضعت قواعد الديكور الجديد من أكبر قطع الأساس الى أصغر تفصيل، أما ألوان العام فهي الأبيض الذي احتل المرتبة الأولى في سباق الألوان، كذلك اللونان البيج والعاجي، كما الأزرق. الا ان الحاضر الجديد هو اللون الوردي الذي استعمل في غرف النوم والجلوس، اما الأساس في المعرض فقد تمحور في المنافسة بين الأوروبي والصيني من خلال التصاميم المعروضة.