استمرت عروض الأزياء في العاصمة الايطالية هذا الاسبوع. بينما استمر الجدال بين المصممين حول تفسير معنى الأناقة، إذ هددت مصممة الأزياء من ميلانو رافايلا كورييل بأنها لن تعود الى روما بعد هذه السنة لأنها غير راضية عن التنظيم الحالي، وصرحت قائلة «اولئك الناس ليست لديهم فكرة عن تنظيم عرض أزياء على مستوى عالمي»، وجاء الرد بدون تأخير من المصمم لورنزو ريفا قائلا «لن أهجر روما أبدا وحتى لو اتيحت لي الفرصة لتقديم عرض في باريس فسأسميه «الأناقة الرفيعة القادمة من روما». وأضاف، بعد أن قدم باقة من الزهور الى زوجة رئيس الجمهورية الايطالية التي حضرت عرضه، «ميلانو تهتم بالموضة الجاهزة (بريه أبورتيه) أما الموضة الرفيعة (هوت كوتور أو ألتا مودا بالايطالية) فهي ملك لروما دون أدنى شك». تميز عرض ريفا بأنه استوحى أفكاره من فرنسا واميركا ولباس مستنغيت وجوزيفين بيكر التي سماها «قصب السكر» فجاءت الفساتين بلونين: الأبيض والأسود أو الأبيض والبني.
كان المصمم اللبناني ادوار عصروني أحد النجوم الأجانب لعروض الأزياء هذه السنة، وهذه هي المرة الثانية التي نراه فيها في روما وكان فخورا بباقة الزهور التي أرسلها له رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان. فساتينه التي تصلح لأميرات العرب بدت مناسبة للذوق الغربي الرفيع لأنها خلقت توازنا جماليا مريحا بين الشرق والغرب.
برزت لأول مرة هذه السنة لأزياء الخريف والشتاء المقبلين المصممة الاوكرانية أينا غاسيه المعروفة بتصميم أثواب رئيسة الوزراء الاوكرانية الأنيقة جوليا تيموشنكو، وأعربت عن أسفها لأن الفرصة لن تتاح لها لعرض مبتكراتها في ميلانو بعد أشهر، قائلة «أخبروني بأن قائمة الانتظار طويلة للمصممين الأجانب»، تضيف غاسيه بأن زبونتها الأولى تيموشنكو تذكر لها المناسبة الرسمية المقبلة وتترك الخيار لخيال وإبداع غاسيه لتصميم الثوب المناسب بشرط أن يحتوي على الروح الاوكرانية.
عروض هذا العام رطبت أجواء روما الحارة واستمرت رغم الهزة الأرضية الخفيفة التي ضربت العاصمة الايطالية أمس، ونسي المهتمون بالأزياء الفاخرة جدال المبدعين والروح الاقليمية التي تفوح من تعليقاتهم فجمال الأزياء والعارضات كان مقنعا علما بأن أثمناها كانت نصف معقولة.