الأطفال لهم أزياؤهم في أسبوع أزياء الصغار في دبي

مصممة إماراتية: شركات بيع الملابس الكبرى ترفض التعامل مع المصمم المحلي

TT

في الماضي كان الأطفال لا يعرفون شيئاً اسمه الموديل أو الموضة في الملابس فكانوا يتقبلون ببهجة وسرور ما يختاره لهم الأهل من ملابس يشترونها غالباً كأقمشة ثم يذهبون بها إلى الخياط الذي يقوم بدوره بتفصيلها على نمط واحد يخلو من اللمسات الفنية.

في الحاضر انقلب الوضع رأساً على عقب، فصار فتيان وفتيات اليوم لا يقنعون بسهولة بما يختاره لهم ذووهم من ملابس، فهم يتطلعون دائماً إلى ارتداء أحدث ما تنتجه بيوت الأزياء في العالم، شأنهم في ذلك شأن الكبار تماماً، لذلك زاد الاهتمام بتنظيم عروض الازياء الخاصة بالصغار.

واحدث تلك العروض كان عرض تألق فيه الجمال والبراءة لخمسة أيام على مسرح فيستيفال سكوير في مركز دبي فيستيفال سيتي شارك فيه نحو خمسة عشر طفلا تراوحت اعمارهم بين الخمس والتسع سنوات عرضوا أروع الملابس ضمن فعالية أسبوع أزياء الصغار التي امتدت من 3 إلى 9 يوليو الجاري. الأزياء المعروضة امتازت بالحيوية والمرح والانطلاق ولم تخل من أناقة كلاسيكية ممزوجة بلمسة عصرية محببة لأرقى الماركات العالمية كجاكادي وأوركسترا وكينزو كيدز وموسكينو. ورافقت عروض الأزياء موسيقى ومقطوعات غنائية طفولية جذبت معظم زوار المركز حيث اكتظت المساحة الواسعة بالمتابعين، وحولت الهدوء إلى زخم أسري كان الصغار هم العنصر الأهم في ذلك.

مسك الختام للأسبوع كان عرض أزياء ممتعا وغنيا للمصممتين الاماراتيتين هند الغزال وسمية الحمادي عرضتا فيه نحو أربعين زيا كان للإناث نصيب الأسد فيه، المزج بين الوردي والذهبي والأبيض كان بصمة خاصة لهند الغزال وقد تسيد الحرير الهندي في فساتين الفتيات الصغيرات التي صممتها الغزال خصيصا لمناسبات السهرة والأعياد الرسمية، مع مراعاة عاملي الراحة والعملية.

وفي عرض سمية الحمادي الذي حمل عنوان «الأناقة الوردية» ابتعدت الحمادي تماما عن الكلاسيكية واقتربت فيها من صفة العصرية المحببة عادة للصغار، وقدمت الحمادي كل قطعة كلوحة فنية، فالفستان مع اكسسواراته والحذاء المصاحب له تنطق ككل متكامل ما جعل اليوم الأخير من أسبوع الصغار الاكثف حضورا بجدارة.

وقالت الحمادي بعد نهاية العرض معلقة على الالوان والتصاميم المقدمة: «الطفل يعي تماماً الألوان، وهي تؤثر سلباً أو إيجاباً على الصغير بل وتكون الخط الأول من خيوط شخصيته، فالألوان الداكنة تؤثر سلباً على مزاج الطفل، والعكس في الألوان الفاتحة الزاهية التي تشعره بالارتياح والفرح». ولفتت الحمادي إلى وجوب تحلي الأهل «بالديمقراطية» في منح أطفالهم حرية اختيار ما يلبسونه مع القيام بعملية التوجيه بدون اجبار عن بعد. وشكت الحمادي كذلك من عدم تجاوب شركات بيع ملابس الأطفال مع المصممين الخليجيين والاماراتيين بشكل خاص: «بالنسبة لي حاولت جاهدة البحث حثيثا عن شركة تتبنى إنتاج تصاميمي آَخرها كان احدى الشركات الكبرى لبيع ألبسة الأطفال». واوضحت أن سوق ملابس الأطفال تفتقر حتى الآن للتنوع في موديلاتها حيث أن مصممي أزياء الصغار لا يلقون حتى الآن التشجيع الكافي، وتعتزم الحمادي قريبا تصميم فستان خاص للفتيات من الذهب الخالص يعود ريعه لإحدى الجمعيات الخيرية في الدولة.