كاميرا ألمانية عمرها 120 عاما في «معرض المقتنيات» بدبي

سبح من الكهرمان وأطقم شاي تاريخية من ضمن المعروضات

معرض المقتنيات كنوز.. جمعها هواة من مختلف انحاء العالم («الشرق الأوسط»)
TT

عوالم فريدة من الأشياء الجميلة اشتركت على اختلاف أنواعها في ندرتها وفرادتها ضمها معرض المقتنيات 2008 والذي احتضنته أروقة مركز وافي في دبي، ويجمع المعرض بين أكثر من أربعة عشر شخصاً من هواة تجميع مقتنيات نادرة وقيّمة جاءوا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة وعرض ما لديهم من أشياء تتنوع بين ما هو أثري ويعود عمره لمئات السنين، فخلال التجوال في أرجاء المعرض تشدك مجموعة خلابة من السبح الكهرمانية القديمة إضافة إلى لوحات سيارات للمملكة العربية السعودية تعود لأكثر من 60 عاما، جمعها السعودي محمد عسيري على مدى أكثر من ثلاثة وعشرين عاما. ويهوى محمد جمع كل ما هو تراثي وقديم بدءا من لوحات السيارات وانتهاء بمكاحل العيون القديمة، وقد دخل عسيري بنحو ثلاثة اَلاف ومئتين وعشرين سبحة موسوعة جينيس للأرقام القياسية حيث قد صمم عسيري في بيته مجلسا خاصا لهذة السبح القيمة. وللوحات السيارات القديمة قصة أخرى عند عسيري بدأت منذ ثمانية عشر عاما عندما اقتنى أول لوحة للسيارات بعد ذلك استهوته الفكرة ودخل غينيس كذلك بثمانين لوحة، وحول ذلك يعلق عسيري لـ«الشرق الأوسط» بقوله «صدقيني وبدون مبالغة أنا أجمع ولو ـ الحصى من البر ـ لأني أحب الاحتفاظ من كل رحلة أو فعالية أقوم بنفسي، وقد بلغ حتى الاَن عدد اللوحات التي جمعتها مائة وثلاثين لوحة قديمة للسيارات». ويصف عسيري هواية جمع المقتنيات بأنها ذات عائد ثقافي كبير للغاية على صاحبها كونها تتيح له الفرصة كي يتواصل مع غيره ممن يمتلك ذات الميل. وينطلق عسيري في أغسطس (آب) المقبل للمشاركة بمقتنياته الفريدة في معرض بألمانيا. من السبح ولوحات السيارات القديمة لا مفر من أن يتعلق بصرك بهذه الكاميرا الألمانية خاصة لو علمت أن عمرها يعود لأكثر من مائة وعشرين عاما للمقتني الإماراتي راشد البلوشي وتقدر بـ50 ألف درهم، ويمارس البلوشي هواية التصوير منذ أربعة عشر عاما وتستهوية الكاميرات القديمة بشكل عام، ويوضح البلوشي لـ«الشرق الأوسط» أن الكاميرات الرقمية الحديثة سهلت الكثير في عالم التصوير إلا أنها لا تتمتع بذات الروح التي تنطق بها الصورة الملتقطة من الكاميرا القديمة بلونيها الأبيض الأسود صاحبا البصمة الخاصة في الصورة.

المعرض هذا العام امتاز كذلك بالمشاركة العالمية من قبل العديد من الدول أبرزها الصين والهند وألمانيا، ومن الصين تحديدا كانت هناك أكبر مجموعة من الكرات الزجاجية في العالم والتي جمعتها ويندي سوين، والتي أتت من شنغهاي لتشارك خصيصا في المعرض. وذكرت سوين أن هوايتها الفريدة بدأت من أول هدية قدمها لها زوجها في عيد الميلاد كانت عبارة عن قطة رمادية وفي داخلها فأر صغير مصنوع من الذهب الخالص عيار 24 قيراطا، جذبتها الفكرة حتى تكونت لديها على مدى أربع سنوات أكثر من ألفين وخمس عشرة كرة زجاجية بأشكال مختلفة.

أما عائلة الهندية ريشما كوهدوري فلها رواية ظريفة في عالم جمع المقتنيات بدءا من أشكال الولاعات المختلفة وقصة الولاعات مع ريشما طريفة فعندما انتقلت من بلدها للعيش في دبي قبل أربعة عشر عاما دخلت بيتها للمرة الأولى واحتاجت إلى ولاعة كي تشعل بها الغاز وقد نسي زوجها شراء واحدة من الخارج فوجدت بالبيت صدفة ولاعة احتياطية ومنذ ذلك الحين نمى ولع ريشما بالولاعات على مختلفة أشكالها حتى بلغ عدد ما تقتنية من ولاعات من جميع أرجاء العالم نحو 12 ألف ولاعة بأشكال وأحجام مختلفة تفتح لديك شهية اشعال الغاز بحجة اعداد كوب من القهوة أو الشاي. وعلى ذكر القهوة والشاي فسوف يلفت انتباهك طقم الشاي الملكي والذي كان ضمن مجموعة بديعة من أطقم الشاي التي تعود للقرن الثامن عشر صنع خصيصا للعائلة المالكة في بريطانيا كانت من ضمن المجموعة الخاصة بالمقتني الإماراتي سهيل الزرعوني وقد سألت «الشرق الأوسط» الزرعوني عن أكثر القطع الغالية على قلبه فأجاب: «بأن كل قطعة يمتلكها المقتني هي غالية على قلبه ولا فرق لديه بين قطعة وأخرى».