البلجيكية داني كلاين تغني حافية القدمين على مرفأ جبيل التاريخي

«فايا كون ديوس» تعيد اللبنانيين إلى زمن الحنين

داني كلاين مع اثنين من أعضاء فرقتها (تصوير: جوزيف ابو رعد)
TT

تألقت فرقة «فايا كون ديوس» ومغنيتها البلجيكية الشهيرة داني كلاين التي خلبت الألباب خلال تسعينات القرن الماضي، وذلك على مدار ليلتين متتاليتين (أمس وأول من أمس) في مدينة جبيل اللبنانية. وفي الليلة الأولى وقبل ان تعتلي كلاين المنصة المطلة على مرفأ جبيل التاريخي، قابلت الصحافيين في دردشة سريعة داخل خيمة نصبت بجانب المسرح، ثم بدأت حفلها على منصة مشرعة على الفضاء، والهواء يلفحها ويداعب شعرها، فقالت إنها المرة الأولى التي تغني بها في أجواء من هذا النوع. اختلط جمهورها الذي يعرفها منذ ثمانينات القرن الماضي آتياً يجره حنين إلى قديمها بجيل شاب يريد جديدها وآخر ألبوماتها، فحاولت إرضاء الطرفين، لكن يبدو ان ثمة من ينبش في الذاكرة بأكثر مما تحتمل كلاين، فاضطرت للاستعانة بورقة لأداء إحدى الأغنيات التي نسيتها بسبب مرور الزمن وقلة تردادها في الحفلات التي تقيمها. لساعة ونصف الساعة تألقت هذه الفرقة التي يعرفها الجمهور اللبناني، وغنت كلاين على أنغام البيانو والدرامز والغيتار والكونترباص، لمدة ساعة ونصف الساعة بدون توقف او استراحة. لكن كلاين وبعد فترة من الغناء، كان قد شعرت بالتعب او بوحدة الحال مع جمهورها، فخلعت حذاءها وغنت حافية القدمين صادحة الصوت، بحنجرة لم يزدها الزمن إلا تألقاً، وقد ردد جمهورها معها أغنياتها التي يعرفها جيداً بفضل تكرار بثها على الإذاعات اللبنانية. وعندما انهت داني كلاين حفلتها، وقف لها الجمهور مصفقاً، ثم غابت على أمل ان تعود بفضل الطلب الملح والتصفيق المستمر، لكن الفنانة البلجيكية تأخرت، وتعب الطالبون من الإلحاح وبدأوا يغادرون المكان قبل ان ينبههم مسؤولو «مهرجانات بيبلوس» إلى ان مغنيتهم عائدة وستلاقيهم مجدداً، وهكذا كان.

وكانت فرقة «فايا كون ديوس» قد تأسست سنة 1986 حول صاحبة الحنجرة «Just a friend of mine» المخملية داني كلاين وباعت اغنيتهم الأولى 30 الف نسخة بعد أن أغرم بها البلجيكيون والفرنسيون. ولم تتوقف الفرقة حتى عام 1996 ومبيع ما يزيد على 7 ملايين البوم لتعود داني كلاين عام 1999 بمشروع موسيقي مختلف وموازٍ للذي كانت قد اطلقته منتصف الثمانينات، وتصدر ألبوماً جديداً مع فرقتها يحمل اسم «فايا كون ديوس» عام 2004.