مهرجان موسيقى الدار البيضاء يتوسع لمدن الضواحي في دورته الرابعة

يشمل برنامجه 8 سهرات في 8 مواقع مختلفة كل ليلة

TT

تعيش الدار البيضاء هذه الايام على إيقاع الدورة الرابعة لمهرجان «كازاموزيك». وعلى مدى أيام المهرجان سيكون سكان مدينة الدار البيضاء على موعد 60 عرضا موسيقيا، وذلك من خلال 8 سهرات كل ليلة في ثمانية مواقع مختلفة من المدينة المترامية الأطراف، بالإضافة إلى الدوري المتنقل لرقص «البريك دانس»، وسلسلة الأوراش والنشاطات الموجهة للأطفال والتي تنظمها كل مساء قافلة المواطن الصغير في ثلاثة مواقع مختلفة من المدينة. كما يشمل برنامج المهرجان حفلين مع إطلاق الشهب النارية في الافتتاح والاختتام.

وينظر محمد القباج والي محافظات الدار البيضاء الكبرى، باعتزاز إلى النجاح الذي حققه المهرجان. ويقول: «كان هدفنا أن نوفر للدار البيضاء مهرجانا ثقافيا يليق بمقامها كعاصمة اقتصادية للمغرب، وأعتقد أننا حققنا هذا الهدف. فقد استطاع مهرجان الدار البيضاء أن يكسب الرهان وأن يحقق للدار البيضاء الإشعاع الذي تستحقه، سواء في شقه الموسيقي أو السينمائي أو الشق المتعلق بالفنون».

ويضيف القباج أن الدورة الحالية لمهرجان الموسيقى «كازاموزيك» عرفت توسعا جديدا من حيث التغطية الجغرافية، وذلك عبر إضافة ثلاثة مواقع جديدة في مدن، النواصر والمحمدية ومديونة، الصاعدة في ضواحي الدار البيضاء، وذلك مع الحفاظ على الطابع الجماهيري المفتوح للمهرجان، إذ تقام سهراته في ساحات وفضاءات شاسعة قادرة على استيعاب عشرات الآلاف من المتفرجين ويتم ولوجها بالمجان.

من جهته، يرى عمدة الدار البيضاء محمد ساجد أن الانفتاح على كل الأنماط الموسيقية والتنوع تشكل أحد أهم أسباب نجاح مهرجان الدار البيضاء. فالمهرجان من خلال هذا التنوع والتمازج يعطي صورة حقيقية عن مدينة الدار البيضاء حيث تمتزج الأصالة بالمعاصرة، وتتداخل المحافظة على القيم والتقاليد مع الانفتاح على العالم والابتكار والإبداع والتجديد. ويقول ساجد إن مهرجان «كازاموزيك» يختزل غنى المدينة من خلال الجمع في برنامج واحد بين موسيقى وإبداعات الشباب المتنوعة والتراث المغربي العريق والنجوم والفرق الموسيقية العالمية.

ويضيف ساجد أن تقسيم مهرجان الدار البيضاء انطلاقا من دورته الثالثة إلى ثلاثة مهرجانات، واحد للموسيقى والثاني للسينما والثالث للفنون الحضرية، وتوزيعها حسب فصول السنة، كان قرارا صائبا، إذ وفر لمدينة الدار البيضاء تنشيطا ثقافيا متواصلا طيلة السنة.