أطلقت مؤسسة «دبي العطاء» بالتعاون مع منظمة «أطباء بلا حدود» أمس الاول، عن برامج تغذية تشمل 100 ألف طفل في النيجر، حيث ستتولى المنظمة الاشراف على عدد من الدراسات السريرية واثبات الصلة بين توفير التغذية المناسبة والتعليم الأساسي والدور الذي يلعبه سوء التغذية في حرمان الأطفال من الاستفادة من فرص التعلم.
وبموجب الاتفاقية مع منظمة اطباء بلا حدود، ستقدم مؤسسة دبي العطاء 3.7 مليون درهم اماراتي لتغطية كلفة وجبات غذائية تعويضية جاهزة يستفيد منها الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد او المتوسط في منطقة مارادي في النيجر. وتقول ريم الهاشمي، رئيسة مجلس ادارة مؤسسة دبي العطاء «لقد ثبت بالعلم والخبرة الارتباط الوثيق بين تغذية الطفل وصحته وقدرته على التعلم والاستيعاب، وان حصول الطفل على الغذاء السليم ضروري لنموه الذهني وتقدمه المدرسي، والذي يمكن قياسه بنسبة الالتحاق بالمدارس، ونسبة التسرب المدرسي والنتائج الدراسية». ستعمل المؤسسة جنباً إلى جنب مع منظمة اطباء بلا حدود لإجراء دراسات حول العلاقة بين التغذية والتحاق الأطفال بالتعليم الاساسي. ومن المتوقع أن تظهر نتائج الدراسات من خلال الاختبارات السريرية الطريقة المثلى للاهتمام بالتغذية كسبيل لضمان الاستفادة القصوى من التعليم.
ومن جهته أعتبر سنان خداج مدير الاعلام في منظمة أطباء بلا حدود ان الشراكة مع مؤسسة دبي للعطاء امر «اساسي وضروري» وحذر من العواقب الوخيمة التي تنجم من سوء التغذية قائلاً «هنالك ما يزيد عن خمسة ملايين حالة وفاة بين الأطفال كل عام ناجمة عن سوء التغذية، بالإضافة إلى تأثيراته على الوضع الصحي والذهني لملايين الأطفال الاخرين، وهذا الوضع مرشح الى مزيد من التدهور في ظل أزمة الغذاء العالمية».
يذكر أن دبي العطاء، التي تهدف الى تعليم اكثر من مليون طفل كانت قد اختارت للمرحلة الاولى من تطبيق استراتيجيتها في دعم التعليم الأساسي في 12 دولة تعاني نقصا حادا في تقديم هذا التعليم وهي: بنجلادش، البوسنة، تشاد، جزر القمر، جيبوتي، المالديف، موريتانيا، النيجر، باكستان، السودان، اليمن، والاراضي الفلسطينية المحتلة، بالاضافة الى مساعدات ستشمل الاطفال الفلسطينيين اللاجئين في الاردن ولبنان.