زوار قصر «باكينغهام» مدعوون إلى «مائدة الملوك»

لأول مرة ولهذا الصيف فقط، سيتمكن زوار قصر باكينغهام في العاصمة البريطانية لندن، من القاء نظرة عن قرب على «مائدة ملوك» حقيقية، وهي المائدة التي جلس إليها الملك عبد الله بن عبد العزيز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلال العشاء التكريمي، الذي أقيم على شرفه في نوفمبر الماضي. وتم تحضير قاعة المناسبات الرئيسية وإعداد المائدة الشهيرة التي تأخذ شكل حرف U بالإنجليزية، لتحاكي المنظر الذي تبدو فيه عندما يتم إعدادها لتكريم ضيوف الملكة إليزابيث في الليلة الأولى لزيارة رئيس أو ملك إلى المملكة المتحدة، وهي المأدبة التي تعرف بالانجليزية باسم State Banquet. ويوضح جوناثان مارسدين نائب المشرف على الأعمال الفنية التابعة للملكة إليزابيث، لـ«الشرق الأوسط» أن الغرض من إعداد المائدة وعرضها للزوار هو «اعطاؤهم فرصة ليشاهدوا ما لا يراه على الإطلاق سوى نحو 300 شخص فقط سنويا»، قاصدا عدد المدعوين عادة إلى المأدبتين السنويتين التي تقيمهما الملكة لضيوفها، حيث يبلغ عدد الضيوف لكل مأدبة نحو 160 شخصا في العادة. وخلال عهد الملكة الحالية إليزابيث الثانية، الذي بدأ عام 1952 تم إجراء 97 مأدبة من هذا النوع، أجري 77 منها في قصر باكينغهام، وكان آخر من أولمت على شرفهم فيه، الملك عبد الله في المناسبة التي أشرنا إليها آنفا، فيما أقيمت 18 مآدبة في قصر وندسور، وكان آخر من استضافتهم فيه هو الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعقيلته كارلا بروني في مارس (آذار) الماضي، وكان نصيب قصر هوليرودهاوس في أدنبره باسكوتلندا مأدبتين.

ويضيف مارسدين: «نحن نفتح القصر كل صيف، ونحاول في كل مرة أن نركز على جانب مختلف من حياة الملكة الرسمية في القصر.. وسبب اختيار فكرة المائدة التي تقام للرؤساء والملوك انها أمر مهم للغاية»، موضحا ان تخطيط العرض استغرق اشهرا، فيما استغرق ترتيب المائدة 3 اسابيع. وفي هذا السياق، يذكر مارسدين أن تنظيم وشكل المائدة لا يتغير حسب الضيوف، وأن ما سيراه الضيوف هو اقرب محاكاة ممكنة، مضيفا أن الفروقات الوحيدة هي تلك المتعلقة بالأمور العملية، فمثلا من الصعب ترك الشموع التي تزين المكان عادة مشتعلة لستين يوما (هي فترة فتح القصر امام الزوار) لثماني ساعات يوميا. يذكر أن افتتاح القصر أمام الزوار، سيتم يوم الثلاثاء 29 يوليو (تموز) ويبقى كذلك إلى 29 سبتمبر (أيلول) المقبل.