مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي.. والفاعل مجهول

مشاكلها الشخصية طغت على مسيرتها الفنية

سوزان تميم
TT

في حادث يعيد للأذهان وفاة المطربة التونسية ذكرى، التي قتلت على يد زوجها في عام 2003، عثر على المطربة اللبنانية سوزان تميم مطعونة بالسكين في شقتها في منطقة الجميرة. ولم يتم حتى الساعة الكشف عن الظروف الغامضة التي تلف قضية مقتل المطربة التي انتقلت للسكن في دبي منذ حوالي الستة اشهر بعد ان توارت عن الانظار تماماً عن مكان إقامتها الدائمة في القاهرة.

والمعروف ان المطربة الراحلة غادرت نهائياً الى مصر بعد نشوب خلافات حادة بينها وبين زوجها متعهد الحفلات المعروف في لبنان والعالم العربي عادل معتوق.

وكانت سوزان قد تزوجت من معتوق عام 2000 فتبناها فنياً وأصدر لها ألبوماً غنائياً بعنوان «ساكن» التي نالت جائزة أفضل فيديو كليب وقعها لها باسم كريستو.

إلا ان المشاكل بين الاثنين تفاقمت اثر فرض معتوق شروطاً معنوية ومادية على زوجته فأصرت على رفضها وغادرت الى مصر مع والدتها فلاحقها بإقامة دعوى قضائية ضدها لاعادتها الى بيت الطاعة ويتردد ان المطربة الراحلة كانت لا تزال على ذمته رغم محاولاتها الطلاق منه أكثر من مرة. ولدت سوزان تميم عام 1975 وعاشت طفولة مغربة الى حد ما بعد طلاق والديها وهي في سن الخمس سنوات. بعد انفصاله عن والدتها أصر الأب على الاحتفاظ بولديه (سوزان وأخوها الوحيد الأصغر سناً) وتولت جدتهما أم عبد تربيتهما ضمن أجواء متشددة وفي كنف منزل متواضع يقع في حي الزيدانية قرب دار الفتوى.

تابعت سوزان دروسها الابتدائية في مدرسة مار يوسف الظهور، ومن ثم انتقلت الى ثانوية فخر الدين لإكمال دراستها الثانوية. في الثامنة عشرة حسمت أمرها وقررت الانتقال للعيش مع والدتها التي بالغت في دلالها بعد فراق استمر سنوات طويلة وأصبحت والدتها فيما بعد صديقتها المقربة. دخلت سوزان جامعة بيروت العربية للتخصص في علم التجارة وهناك تعرفت الى زوجها الاول علي مزنر الذي كان ينتمي الى مؤسسة جاد لمكافحة إدمان المخدرات وقد زار الجامعة لالقاء محاضرة فيها عن هذه الآفة. بعد زواجها منه تقدمت سوزان عام 1996 الى برنامج استوديو الفن لهواة الغناء والذي كان يخرجه سيمون أسمر ونجحت عن فئة الأغنية الطربية الكلاسيكية وعرفت بصوتها القوي الذي رددت فيه أغاني ليلى مراد ووردة الجزائرية. وكانت يومها في الحادية والعشرين من عمرها. بعد دخولها عالم الفن عرض عليها سيمون اسمر لعب دور البطولة في مسرحية «غادة الكاميليا» لجيرار افيديسيان بعد اعتذار المطربة مادونا يومها عن عدم اكمالها.

عام 2000 تعرفت سوزان تميم الى المنتج الفني عادل معتوق الذي تبناها فنياً وسافرت معه الى باريس حيث درست أصول الغناء الأوبرالي وبعد طلاقها من علي مزنر الذي ساهم المعتوق في تنفيذه بسرعة تزوجت سوزان منه بعد ان ربطتها به قصة حب عاصفة. الا ان هذه القصة لم تلبث ان انتهت بمشاكل مادية واجتماعية سافرت على اثرها سوزان الى القاهرة فمنعها زوجها، وبقرار من المحكمة، من القيام بأي عمل فني دون موافقة.

وأخيراً تردد ان المطربة الراحلة ارتبطت بقصة عاطفية مع رجل مصري كان يستعد لاطلاقها فنياً من جديد بعد غياب عن الساحة استمر اكثر من خمس سنوات. لكن القدر كان لها بالمرصاد حين وجدت مقتولة في شقتها.