تمكن العلماء الألمان من اكتشاف لوحة زيتية أخفاها الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ منذ 120 سنة، تحت ألوان لوحة زيتية أخرى، وذلك باستخدام جهاز مسح خاص. ويعتقد العلماء أن جهاز المسح الجديد سيعينهم في الكشف عن المزيد من اللوحات «الخفية» التي رسمها الفنان المعروف وأخفاها تحت لوحات بسيطة، خشية من السرقة أو التقليد.
وذكرت مصادر متحف كرولر ـ مولر في مدينة اوترلو الهولندية، أن فريقا دوليا كشف عن بورتريه لامرأة خلف اللوحة المعروف «غراس غروند» (خلفية من العشب الأخضر) والمعروضة في نفس المتحف. وتم تعريض اللوحة لأشعة خاصة من قبل فريق علمي من جامعة هامبورغ الألماني سبق له أن طور طريقة «ديسي» Deutsches Elektronen Synchroton للكشف عن الآثار والكنوز المخفية. وهي طريقة تستخدم ماسحا ضوئيا يستخدم الإلكترونات في فرز الألوان حسب زمن رسمها.
وظهر بورتريه المرأة خلف اللوحة بعد تعريضها للأشعة طوال يومين. والمعتقد أن فان غوخ تعمد إخفاء اللوحة، كما تكشف رسائله، أو اضطر للرسم عليها بسبب ضيق وضعه المالي وعدم إمكانيته شراء المزيد من القماش والإطارات. وكان بورتريه المرأة من حجم 17,5 سم مربع، ومخفيا خلف لوحة العشب الأخضر.
وكان العلماء الألمان قد أعلنوا عن تطوير جهاز «ديسي» قبل عدة اشهر، بهدف الكشف عن اللوحات المخفية خلف جدران الكنائس. وجرى اتفاق مع الحكومة الفرنسية على أن يستخدم الجهاز للكشف عن الكنوز الفنية المطمورة والمخفية في اكثر من 150 كنيسة فرنسية. كما عبرت الحكومة الايطالية عن رغبتها في استخدام جهاز «ديسي» في الكشف عن العديد من أعمال ليوناردو دافنشي، التي يعتقد أنه أخفاها خلف جدران الكنائس المشهورة في ايطاليا.