عند سؤاله عن أمنيته في يوم ميلاده أجاب باراك أوباما «إنديانا، كولورادو و فيرجينيا» في إشارة لرغبته في الحصول على اصوات الناخبين في الولايات الثلاث في انتخابات الرئاسة الاميركية في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). ولكن الهدايا التي تلقاها المرشح الديمقراطي في الحفل الذي أقيم له في بوسطن لم تشمل اية اصوات انتخابية وانما انحصرت في «تي شيرت» من هاواي يحمل شعار فريق البايسبول التابع لولاية ماساتشوستس «رد سوكس»، و«تي شيرت» آخر يحمل شعار فريق «وايت سوكس» للبيسبول من ولاية شيكاغو، وهي هدايا قد يجدها السيناتور مناسبة للارتداء في إجازته التي سيقضيها في هاواي في نهاية الاسبوع الحالي، إلا انه اشار في تعليق مرح على القميص الاول انه يجد شعار فريق «رد سوكس» مؤلما بعض الشيء باعتباره من مشجعي فريق «وايت سوكس» في شيكاغو الذي خسر مبارياته الاخيرة، واضاف «ولكنه قميص جذاب جدا». ولم تكن تلك الهدية الوحيدة التي تلقاها أوباما، فقد أخبر الصحافيين المرافقين له بانه تلقى ربطة عنق من «الفتيات» يقصد ابنتيه، مضيفا «لا أدري ان كانت هدية أو انها اشارة الى عدم إعجابهما بربطات العنق التي ارتديها».
وفي الحفل الذي اقيم في بوسطن للاحتفال بعيد اوباما الـ47 شارك 850 من اصدقائه ومشجعيه، وقد نفدت تذاكر الحفل بأسبوع وتراوحت اسعارها ما بين 100 دولار الى 4600 دولار. وبالنسبة للذين ارادوا الجلوس على طاولة العشاء مع أوباما فكان عليهم دفع 15 الف دولار للتذكرة للشخص الواحد او 28.500 للزوجين.
وأحيى الحفل الذي أقيم في قاعة الحفلات في الدور 33 من احدى ناطحات السحاب المطلة على مرفأ بوسطن المغني الاميركي هاري كونيك جونيور وابنته كيت (10 سنوات)، وعندما أدى اغنية عيد الميلاد شاركه الموجودون في القاعة في الغناء للمرشح الديمقراطي.
وقبل تقديم كعكة الميلاد تناول الحاضرون عدة اطباق على قائمة العشاء بدأت بطبق من الخضار المكون من الخس البري تزينه حبات الجوز مع صلصة الخل الديجوني. وبالنسبة للطبق الرئيسي تناول الحاضرون طبق الاضلع المشوية بنكهة القرفة وسمك الـ«سي باس» ترافقه ثلاثة انواع من البطاطا بالإضافة الى طبق النيوكي الايطالي مع الفطر البري وسلطة مشكلة. وبالنسبة للحلوى التي لم يتذوقها صاحب العيد فتكونت من قالب من حلوى الشوكولاته البيضاء الايطالية وبالتحديد من منطقة جنوا وتخللت القالب طبقات من الشوكولاته وموس التوت البري مزينة بحبات التوت.
وقد ساهم حفل العشاء في جمع مبلغ 4 ملايين دولار اميركي لحملة أوباما بحسب تقدير آلان سولومونت المتخصص في حفلات جمع الاموال في فريق أوباما.
وحضر الحفل مجموعة من السياسيين في مدينة بوسطن منهم حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك والسناتور إيف كيري وعمدة مدينة بوسطن توماس منينو والعمدة السابق مايكل دوكاكيس. وقام بتقديم اوباما السناتور كيري قائلا «لقد سألت باراك ماذا يتمنى في يوم ميلاده فقال: ثلاثة اشياء: إنديانا وكولورادو وفيرجينيا».
وذكر موقع صحيفة «بوسطن» ان الحفل تم التحضير له منذ اسابيع وان بطاقات التذاكر نفدت في الاسبوع الاخير وضمت لائحة الانتظار عشرات الاسماء من الراغبين في حضور الحفل لدعم اوباما.
وبعد انتهاء الحفل استقل اوباما الطائرة متجها الى اوهايو وبدا مرحا خلال حديثه مع الصحافيين المرافقين وذكر لهم ان أحد أعضاء طاقمه نسي الهدية التي اشتراها الفريق الانتخابي له في سيارة تاكسي «في مكان ما في شيكاغو». ورغم ان السيناتور لم يذق كعكة الميلاد التي قدمت في الحفل إلا انه بادر بتقديم قطع من كعكة أخرى للمرافقين على الطائرة قائلا ان «الرحلة كاملة الخدمات» وعندما اعتذرت احدى الصحافيات عن أكل قطعة من الكعك داعبها السيناتور قائلا «لا تريدين كعك، احذري، فذلك سيجعل الكاتبة مورين داوود تكتب عنك في النيويورك تايمز باعتبارك متغطرسة».