«العرّاب» يتعرض لاعتداء بالضرب

نيشان يرقد في المستشفى مصابا بكسر في الفكّ وآخر في إصبع اليد

نيشان
TT

انضم نيشان ديرهاروتيان الى قائمة الاعلاميين الذين تعرضوا لاعتداءات مباشرة طالتهم شخصيا واثرت عليهم نفسيا وجسديا. وكان نيشان في طريق العودة الى منزله في بيروت آتيا من بلدة جعيتا الجبلية، حيث زار بعض الاصدقاء عندما اوقفته سيارة فيها ثلاثة شبان طالبين منه الاستفسار عن مجمع سياحي على الساحل.

وعندما ارشدهم نيشان الى المكان المقصود ترجلوا من السيارة فاعتقد انهم بصدد شكره فطلبوا منه الترجل بدوره وأوسعوه ضربا، مما ادى الى كسر فكّه واصبع يده اليمنى. وتفيد الرواية التي افصح عنها نيشان مباشرة بعد تعرضه للحادث، بأن الشبان الثلاثة تعرضوا له فجأة بعدما سألهم عن مرادهم وهدفهم الحقيقي عارضا عليهم اخذ محفظته وحتى سيارته اذا كان قصدهم السلب، إلا انهم واثر تعرفهم اليه ضربوه وتركوه وقد أصيب برضوض وجروح متفرقة.

وتفيد رواية اخرى يرددها البعض بأن الشبان الثلاثة حملوه رسالة مباشرة الى زميل له لكي يتوقف عن التحدث بحرية وجرأة في مقالاته وبرامجه التلفزيونية.

احد المقربين من نيشان أكد ان حالة الاعتداء التي تعرض لها اجبرته على الخضوع لجراحة في فكّه استغرقت اربع ساعات متتالية، وان الطبيب المسؤول طلب من نيشان الامتناع عن التحدث تماما في الاسبوع الاول على ان يسمح له بذلك تدريجيا وعلى مدى ستة اسابيع متتالية وهي الفترة المنتظر ان يستعيد فيها نيشان كامل قواه الجسدية.

وافاد المصدر المقرب بأن وضع نيشان الجسدي مستقر حتى الساعة وان حالته النفسية تأثرت بطبيعة الحال.

وكان نيشان قد اتصل بالاعلامي مارسيل غانم فور تعرضه للحادث، خصوصا ان صديقه طوني سمعان الذي يرافقه عادة في تنقلاته بسبب طبيعة العمل التي تربطهما منذ فترة، كان خارج لبنان وان المنطقة التي وقع فيها الحادث قريبة من منزل غانم.

يذكر ان نيشان لم يدل حتى الساعة بإفادة رسمية للسلطات الامنية المختصة التي تريثت في الحصول عليها ريثما يتحسن وضعه الصحي.

وكان الجسم الاعلامي قد تحرك مستنكرا حادث نيشان وعلى رأسه نقيب المحررين ملحم كرم الذي دان الاعتداء الوحشي الذي تعرض له عندما كان عائدا من مناسبة مهنية، كما ذكر، مؤكدا انه كلف محامي النقابة انطوان حويس الاهتمام بالموضوع، جازما أن هذا النوع من الاعتداءات لن يخيف اهل الاعلام ولن يثنيهم عن المضي في رسالتهم.

اما تلفزيون الـ«ام. بي. سي» الذي ينتمي نيشان حاليا الى مؤسسته ويقدم عبر شاشته برنامج «العراب»، فقد اصدر بيانا تضامن فيه مع نيشان مستنكرا الحادث الذي تعرض له، معتبرا ان اللجوء الى العنف لمخاطبة المشاهير من اهل الاعلام والفن لن يكون الوسيلة الناجحة او المقبولة انسانيا ومهنيا.

يذكر انه عام 2002 تعرضت الاعلامية نضال الاحمدية لحادث مماثل ادى الى خضوعها لعمليات جراحية عدة اثر الكسور والكدمات التي تعرضت لها على يد مجهول في موقف العمارة التي تسكنها. اما الاعلامية مي شدياق فنجت بأعجوبة من حادث تفجير ادى الى بتر ساقها ويدها.