التشكيلي العراقي فؤاد حمدي يعرض 67 عملا في دمشق

اللوحات تنتمي إلى فن الكولاج ويقدم وجوها تكشف عما وراءها

TT

استضاف أخيراً المركز الثقافي العربي في دمشق معرض الفنان التشكيلي العراقي: فؤاد حمدي وجاء المعرض الذي نظمته مديرية ثقافة دمشق تحت عنوان: «وجوه × وجوه» حيث ضم المعرض حوالي 67 عملا مستوحاة جميعها من الوجوه البشرية المتبدلة والمتغيرة حسب المصلحة الشخصية فتتعدد وجه الإنسان الواحد وتتبدل بين لحظة وأخرى!... وقال حمدي عن أعماله المعروضة لـ«الشرق الأوسط»: يتميز المعرض بخصوصية الكولاج حيث لم يكن هدفي من الأعمال المعروضة عبث الفرجة في الوجه لأنه مهما كان التعبير والحداثة والبساطة فلن تعطي الأفكار التي أرغب إيصالها للمتلقي والصفاء الذي اعمل عليه ولذلك أردت هنا أن يكون الحوار في نقطة واحدة مع الوجه وخاصة نقطة العين في الوجه فالحوار هنا ليس مع الوجه الخارجي بل المقصود ما وراء الوجه، وقديماً قالت الأمثال أن الله يخلق من الشبه أربعين بينما في لوحاتي المعروضة أقول أن كل واحد منا له أربعين وجها أي هناك 1600وجه شبه فأي من الوجوه نحاوره ومن هو هذا وراء الوجه لقد اختلطت الأمور لدينا والحقيقة انه لا حقيقة بعد الوجه وبالتالي لم يعد هناك إنسانا صافيا حتى بعد التجربة يختلف مع الآخر فلكل لحظة وجه والألوان في اللوحات ذات دلالة حيث التعبير باللون وليس بالخطوط. قدم لمعرضه الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد قائلا: وجوه في الصور، وجوه في الحياة، وجوه في الأحلام... وجه بألوف الوجوه ألوف الوجوه بوجه واحد نمر بها كل يوم دون أن يسأل أحد: ماذا يحدث لو مسحنا هذه الوجوه يا فؤاد حمدي؟!.. تقول بطاقة الفنان حمدي إنه عضو نقابة الفنانين العراقيين وعضو جمعية التشكيليين في العراق ومؤسس متحف الإبداع العراقي مع الفنان الرائد نوري الراوي عام 2001 وله العديد من المعارض المشتركة والشخصية ودعي عام 2007 من قبل الحكومة الفرنسية لزيارة متحف اللوفر وجميع المتاحف في باريس.