«أصيلة» تحتفي بالشاعر النيجيري نييه أوسوندري

منحته جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي

احتفل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، بتخرج ابنه الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة من أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية. وألقى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة كلمة خلال الحفل، أكد فيها عمق العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة المتحدة.
TT

احتفت اصيلة المغربية مساء اول من امس، بالشاعر النيجيري نييه اوسوندري، الذي فاز بجائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي، في دورتها الثامنة، والتي يمنحها المنتدى كل سنتين.

وقال محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، خلال حفل تسليم الجائزة «إن الإعلان عن الجائزة التي تحمل اسم الشاعرالكونغولي الراحل، تتيح لنا تذكر ذلك الشاعر الفذ والإنسان الوديع، الذي عشق قارته، ومن عشقها انطلق ليعانق الإنسانية وقضاياها العادلة في كل مكان، من دون أن ننسى أنه شمل مدينتنا بعواطفه النبيلة ومشاعره الرقيقة، فاستحق أن تمنحه حديقة فوق ترابها تخلد اسمه إلى الأبد».

ولم تكن كلمة بن عيسى، وهي تستعيد بشعريتها ذكريات مشتركة وصديقاً راحلاً ملأ بشعره قارة أفريقيا، قبل أن يحمل اسمه إلى العالم، إلا مقدمة لما تلاها من كلمات استدعاها مقام شعري بامتياز، احتضنته مدينة لها إيقاع قصيدة ولون لوحة تشكيلية.

ورسم هنري لوبيز الكاتب والشاعر الكونغولي، ما يشبه البورتريه للشاعر الفائز، انطلق فيه من ذكرى وقيمة الشاعر الراحل ليعرف بالشاعر الفائز، عبر نص جمع فيه ذكريات مشتركة بسيرة شعرية ونضالية للشاعر النيجيري، كما أبرزت قدراته هو شخصيا ككاتب متمكن من لغته وصوره الشعرية، حيث قدم أوسوندري كشاعر وكاتب مقالات وأستاذ للغة الإنجليزية، أكمل دراسته في ثلاث قارات، حيث حصل على البكالوريوس من جامعة إيبادان في بلده نيجيريا، والماجستير من جامعة ليدز في إنجلترا، والدكتوراه من جامعة يورك في تورونتو بكندا، وأصدر أكثر من عشر مجموعات شعرية وأربع مسرحيات، وحصل على العديد من الجوائز والمكافآت، من ضمنها «جائزة الشعر»، التي يمنحها اتحاد المؤلفين النيجيريين و«جائزة كادبري/ آنا» و«جائزة شعر الكومنويلث» و«جائزة نوما»، وهي أهم جائزة أفريقية للكتاب، كما حاز في عام 1998 «جائزة فونلون/ نيكولسa، لبراعته في الإبداع الأدبي، مع مساهمته البارزة في مجال حقوق الإنسان في ]فريقيا. ومنحت له الدكتوراه الفخرية من جامعتي تولوز لوميراي بفرنسا وفرانكلين ريدج بالولايات المتحدة الأميركية.

ويعمل أوسوندري، حالياً، أستاذاً في جامعة نيو أورليانز، موزعاً وقته بين أميركا التي يعمل بها ونيجيريا، التي تعتبر قاعدة عمله الاجتماعي والثقافي.

وقرأ أوسوندري قصيدة بعنوان «أرغب أن ألمس العالم»، ظهرت فيها شاعريته وقدرته على الإلقاء، جمع فيها بين الغناء في الشرق والرقص في الغرب، والطريق التي تمتد من باب لباب، مع رغبة في تقبيل ألف طابع بريد، وختم قصيدته، قائلا: «أنا كرمة ضئيلة تسعى نحو الضوء/ يد الليل، حية بأصابعها/ نعتٌ ينتظر اسما».