ماجدة الرومي تقدم تحية كبيرة للرئيس ميشال سليمان

غاب خبر وفاة محمود درويش وكأن أحداً لم يصدقه

ماجدة الرومي رافعة للعلم اللبناني أثناء السهرة التي أشعلت جمهور بيت الدين (تصورير: جوزف ابي رعد)
TT

من غرائب الصدف، ان تقف ماجدة الرومي أول من أمس السبت لتحيي ضمن «مهرجانات بيت الدين» واحدة من أهم حفلاتها هذه السنة، بينما كانت وكالات الأنباء تتداول خبر وفاة محمود درويش وتكذبه وكالات أخرى. وربما لم ترد تلك الفنانة التي ارتبط اسمها بشكل وثيق بدرويش ان تصدق الخبر او تنعى الشاعر في تلك الليلة، فبدا وكأنما شبح موت درويش لم يصل إلى ذلك المكان المرتفع من جبل لبنان بعد. فاعتلت ماجدة الرومي قرابة الساعة التاسعة مساءً خشبة المسرح، وانحنت على إحدى ركبتيها ثم وقفت تحية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي جلس في الصف الأمامي وإلى جانبه زوجته، وليس بعيداً عنهما عباس زكي، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وقالت: «فرحنا عظيم بوجودك معنا، حضورك يشرفنا ويزيدنا حماسة. من قلبي أحبكم». وبدأت ماجدة بأغنيتها «كلمات». وغنت أغنية جديدة، وضعت كلماتِها بنفسها ولحنها مروان خوري. ولم تنس ماجدة الراحل يوسف شاهين الذي أدخلها عالم السينما، وقالت انها تعتبره بمثابة والد لها، وغنت «ساعات» التي أدتها في فيلم شاهين «عودة الابن الضال» الذي شاركت في تمثيله. ولم تنس راحلاً آخر تعتبره غالياً على قلبها هو زكي ناصيف، فحملت العلم اللبناني وغنت له «راجع يتعمر لبنان» ترافقها فرقة للدبكة اللبنانية. ولم تنس ماجدة أيضاً ان تتحف الحاضرين بـ«اعتزلت الغرام»، فلبست الطربوش التركي الأحمر كما فعلت فرقتها وأدوا جميعاً مشاهدَ تشبهُ تلك التي نراها في الفيديو كليب الخاص بهذه الأغنية التي نالت شهرة واسعة. ومن التاسعة مساء وحتى الحادية عشرة ليلاً تقريباً، وقفت ماجدة على المسرح تصدح بدون انقطاع أمام ما يقارب 5000 من الحاضرين لسماع صوتها الشجي.

يذكر أن الفنان العراقي، كاظم الساهر، شارك في مهرجانات بيت الدين بلبنان، والتي عادت من جديد بعد عامين من الالغاءات التي فرضتها الحرب مع اسرائيل، والمعارك مع متشددين اسلاميين، العام الماضي. وخلال حفلته قدم الساهر اغنياتٍ قديمة وجديدة؛ معظمها من ألحانه وكلمات الشاعر السوري الراحل نزار قباني، مغنياً للأرضِ والوطنِ والمرأة. وخلال الحفل الذي استمر لأكثر من ساعتين، لم ينس الساهر بيروت؛ معرباً عن حبه واحترامه لشعبِها، ومؤدياً من كلمات قباني «اكتب من بيروت يا صديقتي، حيث المطرُ محبوبة قديمة تزورنا بعد السفر. اكتب من مقهى على بحر، وايلول الحزين بلل الجريدة وانت تخرجين كل لحظة من قدح القهوة واسطر الجريدة».