جورج كولوني يعود إلى الأفلام السياسية بفيلم عن سائق بن لادن

يلعب فيه دور محامي سليم حمدان

TT

تلعب السياسة في عالم الممثل الاميركي جورج كلوني دورا اساسيا فهو من المنشغلين بالقضايا السياسية في العالم وربما يعود ذلك لكونه سفيرا للنوايا الحسنة في الامم المتحدة وله نشاطه المعروف في قضية دارفور فهو احد العناصر الفعالة في حملة إنقاذ دارفور.

ورغم قيامه ببطولة العديد من الافلام الرومانسية وأفلام العصابات الا ان بصمات كلوني في السينما العالمية جاءت عن طريق قيامه بإنتاج وإخراج وتمثيل أفلام ذات صبغة سياسية ممثل فيلم «سيريانا» الذي يدور حول السياسة الأميركية الخارجية والنفط والذي حصل عنه على جائزة اوسكار افضل ممثل ثان. أما فيلمه «ليلة سعيدة وحظ سعيد» والذي استخدم فيه فترة المكارثية في فترة الخمسينات في أميركا واسقطها على تداعيات أحداث سبتمبر على الاعلام الاميركي، فقد أهله للترشيح لأوسكار أفضل مخرج. اللافت ان ثنائية السينما والسياسة جعلت من جورج كلوني حالة خاصة في السينما الاميركية. وان كانت خطوته التالية في عالم السينما السياسية قد تخلق له بعض المتاعب اذ قرر كلوني انتاج فيلم عن سائق بن لادن. فقد أعلن في هوليوود ان كلوني اشترى الحقوق السينمائية لقصة سليم حمدان سائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي أدانته لجنة قضائية عسكرية أميركية الأسبوع الماضي بتهمة مساعدة الإرهاب.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن صحيفة نيويورك بوست الأميركية أن شركة الإنتاج الخاصة بكلوني «سموكهاوس» اشترت حقوق تحويل كتاب «التحدي» من تأليف الصحافي جوناثان ماهلر إلى فيلم سينمائي برقم يتعدى عدة ملايين من الدولارات.

ويعتقد أن كلوني بوصفه من النشطاء الليبراليين المتحمسين يفكر في لعب أحد الأدوار الرئيسية وهو دور اللفتنانت كوماندر في البحرية تشارلز سويفت الذي كان جزءا من الفريق القانوني الذي وصل بقضية حمدان للمحكمة العليا وانتزع قرارا قبل بدء المحاكمة بأنه يجب تطبيق معاهدات جنيف حتى على «الإرهاببين» وبسبب هذا الانتصار خسر سويفت وظيفته وزواجه. وقال ماهلر انه من الصعب عدم الاعجاب بشخصية سويفت الذي باغت العالم بإصراره على العدالة يجب ان تأتي في المقام الاول.

وأضاف ماهلى ان العلاقة بين شخصية حمدان وسويفت كانت علاقة غير عادية. ويصور كتاب «التحدي» سويفت على انه شخص محارب يناضل ضد تطرف المحافظين الجدد في الحكومة الاميركية وفي كل الحالات فان شخصية سويفت تصلح بشكل عال لتكون محور فيلم سينمائي فهو شخص ظهر من العدم وكانت التوقعات منه محدودة ولكنه نجح في حمل قضية حمدان الى المحكمة العليا رغم ان ذلك كلفه زواجه وفرصه للترقي في مجال عمله. وكانت قضية حمدان هي الأولى التي تنظرها اللجان العسكرية التي أمر بتشكيلها الرئيس جورج بوش وهي أيضا بداية أول محاكمات عسكرية أميركية منذ الحرب العالمية الثانية. واعتقل حمدان في عام 2001 في أفغانستان وظل محتجزا في خليج جوانتانامو في كوبا منذ مايو (أيار) 2002.

وتقول الإدارة الأميركية إن حمدان الذي يحمل الجنسية اليمنية كان جزءا من الدائرة القريبة من بن لادن وكان لديه علم بالتخطيط للهجمات. لكن الدفاع قال إن حمدان كان مجرد سائق ولم يكن له علاقة «بالإرهاب».