معرض حربي لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

تستضيفه مدينة النبطية ابتداء من اليوم

لبنانية تعاين مدفعا في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

تستضيف مدينة النبطية في الجنوب اللبناني ابتداء من اليوم (الجمعة) معرضا حربيا اقامه «حزب الله» لمناسبة الذكرى الثانية لحرب اسرائيل على لبنان صيف 2006، وتكريما للقائد في الحزب الذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) الماضي عماد مغنية. المعرض الذي أقيم على مساحة شاسعة استخدم بطريقة فنية مشهدية عنصر الإبهار الضوئي والمؤثرات الصوتية بتقنية عالية عن بعض جوانب المعركة والتقنيات الحربية التي استعملت لمواجهة اسرائيل من صواريخ كاتيوشا الى مدافع والى القاذفات الصاروخية التي دمرت دبابات الميركافا الإسرائيلية. الجولة في المعرض الذي صمم بشكل هندسي يشعر لزائره وكأنه على أرض المعركة فيرى آليات عسكرية إسرائيلية معطوبة وغنائم من الأسلحة التي كانت بحوزة جنود إسرائيليين وذخائر وعتاد حربي ومواد غذائية وفي قسم آخر نماذج عن ترسانة حزب الله الصاروخية والمدفعية فعشرات الأنواع من المدفعية وقاذفات الصواريخ والأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة والأسلحة الأوتوماتيكية والقاذفات المضادة للدروع والأفراد. كلها كانت هناك وهي ليست مجسمات إنما أسلحة حقيقية استخدمت وقد تكون أحيلت على التقاعد.

دخول المعرض يتم تحت قبعة خضراء عملاقة كالتي كان يضعها عماد مغنية، اما العبور فعلى جسر سمي بـ«جسر النصر»، ومنه الى أرجاء المعرض المكون من أربعة أقسام يشرحها المشرف الفني على المعرض المهندس عقيل حطيط وهي: مقبرة الغزاة: حيث تعرض نماذج من الآليات العسكرية المدمرة وبعض الأسلحة التي غنمها حزب الله من القوات الإسرائيلية وتترافق مع عمل تركيبي مشهدي بالمؤثرات. في هذا القسم شعارات ورموز الوحدات العسكرية الإسرائيلية.

الجناح الثاني يحمل عنوان زمن الانتصارات، وفيه اعمال فنية وتركيبية وجداريات، مع التركيز على العناصر الأربعة للحياة (الماء والهواء والتراب والنار) في مساحة مستقلة تبرز فيها عدة آليات عسكرية من مخلفات الجيش المهزوم وبعض أجزاء طائرة يسعور المدمرة التي نصب ذيلها وبعض اجزاؤها على مقصلة. اما جناح صناع «النصر» فيضم قسما خاصا بالقائد عماد مغنية والمقاومة وبعض آثار الشهداء. وفيه تعرض للمرة الاولى مقتنيات خاصة بمغنية ومكتبه وسلاحه الشخصي وثيابه التي استشهد بها كذلك تعرض نماذج من الأسلحة التي تستعملها المقاومة. وفي جناح «عروج الشهداء» عمل مشهدي ممنتج من خلال سينوغرافيا وعناصر فنية ومؤثرات ضوئية وسمعية.