وجبات من أشهى الأسماك.. في شارع روزفلت

عيد السمك في حلق الوادي التونسية

أطباق سمك لذيذة على نغمات الموسيقى («الشرق الأوسط»)
TT

وجبات الأسماك في كل مكان تسيل اللعاب وتجذب بروائحها الغادين والرائحين.. أسماك من مختلف الأحجام والألوان رصفت بعناية ودعاية في موسم مختلف عن جميع المواسم.

المناسبة عيد متكامل من وجبات الأسماك بأسعار مغرية نسبيا، وفي متناول الكثير من الفئات الاجتماعية. المكان: شارع روزفلت بمدينة حلق الوادي التونسية.

مجموعة مطاعم روزفلت، التي اصطفت على طول الشارع، تنافست فيما بينها لجلب أكبر عدد ممكن من أحباء الأسماك بأسعار لم تتجاوز حدود ثمانية دنانير تونسية للطبق الواحد (حوالي سبعة دولارات أميركية) وهو السعر الموحد الذي حدده منظمو هذا المهرجان. وفتحت المطاعم الأبواب على مصراعيها لتستقبل الأعداد الكبيرة من المواطنين والسياح، الذين أقبلوا خصيصا لتذوق أطباق أسماك «الورقة» و«القاروص» التي عرفت إقبالا كبيرا فروائحها تجذب الزائرين من جميع أركان المنطقة، حيث يجري شيّها على مجامر كبيرة ومشاو كهربائية.

السيدة هدى الخضراوي أكدت حبها للأسماك بأنواعها وإعجابها بالأجواء التي تعرفها مدينة حلق الوادي سنويا، مما يحول ليلها إلى نهار. ولكن السيدة هدى لديها تحفظ حول جودة ما يقدم من أطباق، فالجودة قد تغيب قليلا، مقارنة بالأيام العادية وسط زحمة الأطباق الطائرة والقادمة من كل الجهات. أما زهرة العياري فقد اعتبرت أن كثرة الإقبال على الأطباق تجعلها تنفد بسرعة من دون مراعاة للمواصفات المطلوبة، ووجهت انتقاداتها لطابع السرعة، الذي يسم كل حركة في المكان، مما يفقد المناسبة طابعها الترفيهي قائلة «نريد أن نأكل سمكا لذيذا على أصوات الموسيقى، لا على طرطقة الأطباق.. ويرى محمد أبو الفتوح الذي اعتاد زيارة الشارع منذ سنوات، أن «عيد السمك» مناسبة للتجول وسط عدد كبير من الناس قلما تتوفر في بقية الأيام، كما يمكن التمتع بطبق من الأسماك بسعر أقل بكثير من أسعار الأيام العادية.

أما بالنسبة لأصحاب مطاعم شارع روزفلت، فإن الوضع مختلف إذ اضطروا قبل أيام من بداية عيد السمك لانتداب أعداد متزايدة من العمال المختصين في تحضير وجبات السمك، فالمعروف أن تحضير الأسماك وتتبيلها بالبهارات الضرورية، قد يكون أهم من الطبق نفسه، وهو ما أكده الناصر الرياحي (صاحب مطعم) ملاحظا أن مطاعم شارع روزفلت بمدينة حلق الوادي الواقعة على البحر، اكتسبت مع مرور الوقت تجربة تمكنها من التعامل مع مثل هذه المناسبات من دون ضغوطات كبيرة، وأكد أن الجودة هاجس الجميع وتحرص المطاعم على احترامها رغم الإقبال الهائل من أحباء السمك، كما أن الحصول على طبق بسعر معقول مناسبة قد لا تتكرر بالنسبة للعديد من الناس. ويلاحظ رياض الشنوفي من ناحيته، أن المنطقة أصبحت منذ سنوات تعرف بأطباق السمك الشهية على مدار السنة، وهذه المناسبة مهمة لمزيد تعويد المصطافين على ارتياد مطاعم شارع روزفلت، وإدخال وجبة الأسماك ضمن برامج ترفيههم.