ذكرت وكالة الأنباء الألمانية يوم أمس أن ممثلة إيرانية تواجه مشكلات قانونية لدى عودتها إلى بلادها بعد أن قامت بالتمثيل في فيلم سينمائي عرض في هوليوود وسعت لمغادرة البلاد إلى ولاية كاليفورنيا من أجل تصوير فيلم جديد.
ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر، لم تكشف عن اسمه، القول إن جولشفتي فرحاني، 25 عاما، التي شاركت في فيلم «بودي أوف لايز» أو (جسد الأكاذيب) مع ليوناردو دي كابريو وراسل كرو وإخراج ريدلي سكوت كانت تستعد مساء الثلاثاء الماضي لمغادرة البلاد متوجهة إلى لوس أنجليس للتفاوض على دور في فيلم جديد، إلا أن الشرطة منعتها من مغادرة البلاد.
وتوقعت وكالة الأنباء الألمانية أن يكون قد تم إيقاف فرحاني لأنها قررت إجراء مفاوضات مع هوليوود بدون موافقة مسبقة من وزارة الثقافة والإرشاد في إيران.
كما يعتقد أن يكون سبب حظر السفر هو ظهور الممثلة الإيرانية في إعلانات مصورة للفيلم على شبكة الإنترنت بدون أن تكون مرتدية الزي الإسلامي الإلزامي الذي يتضمن حجابا ورداء طويلا لا يظهر شعرها.
ومن المقرر أن يعرض «بودي أوف لايز» أو (جسد الأكاذيب) في الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
الممثلة الشابة هي من مواليد العاصمة طهران عام 1983 وابنة مخرج مسرحي ايراني معروف، تعلمت العزف على البيانيو وهي لم تبلغ الخامسة وشاركت في عدد من المناسبات الموسيقية التي كانت تنظمها المدارس. دخلت المدرسة الموسيقية بطهران عند بلوغها الثانية عشرة وبعدها بعامين التحقت بالمدرسة الموسيقية في العاصمة النمساوية فيينا. دخلت فرحاني عالم التمثيل في 1997 عن طريق فيلم «شجرة الكمثرى» الذي نال جائزة احسن فيلم في مهرجان شيكاغو للأفلام. شاركت بعد ذلك في التمثيل في العديد من الأفلام السينمائية ولكن لم يسمح لبعضها بالعرض في دور السينما بإيران. واخيرا شاركت في التمثيل في فيلم من إنتاج هوليوود وتقف فيه امام الممثل ليوناردو دي كابريو والممثل راسل كرو. الفيلم الذي تدور أحداثه عن عميل في الاستخبارات الأميركية يتوجة الى الأردن للمشاركة في عملية القبض على جماعة ارهابية هناك. الفيلم الجديد الذي تم الانتهاء من تصويره في شهر مايو (ايار) الماضي ومن المقرر عرضه في دور السينما الأميركية والأوروبية خلال شهر أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.