أنهى الممثل الكوميدي المغربي محمد الجم، أخيرا، تصوير الجزء الثالث من المسلسل الرمضاني «سير حتى تجي»، في أحد استوديوهات مدينة الدار البيضاء. وقال الجم لـ«الشرق الأوسط»، إن الجزء الجديد، يشكل تطورا في البناء الفني للمسلسل، من خلال المضمون الذي يتطرق إلى قضايا معيشية ذات ارتباط وثيق بحياة المواطن اليومية في علاقته بالإدارة الحكومية في بلاده. وأوضح الجم، الذي يؤدي دور الشخصية المحورية في المسلسل، وهي شخصية المدير العام، في قالب ساخر، أن التصوير استمر شهرا ونصف الشهر، بكيفية مسترسلة، مشيرا إلى أن ظروف العمل والإنتاج كانت جيدة بشكل عام.
وتوقع الجم أن تتم برمجة المسلسل مباشرة بعد الفطور، عقب تقديم فقرة «الكاميرا الخفية»، التي دأبت القناة التلفزيونية المغربية الأولى على برمجتها في هذا التوقيت.
وأضاف الجم أن مسلسل «سير حتى تجي» احتفظ تقريبا بغالبية ممثلي الجزء الأول والثاني. وأضيفت إليهم وجوه أخرى، مثل الممثل عبد الإله عاجل، الذي يظهر في 20حلقة، وعبده المسناوي، مدير مسرح محمد الخامس حاليا، الذي يظهر في 10 حلقات، وحسن ميكيات وبنعبد الله الجندي، ودنيا بوطازوت، ومحمد اليازيدي الملقب فنيا «مشموم»، وعبد الرحيم المنياري وسعاد الرتبي.
يذكر أن مسلسل «سير حتى تجي» من فكرة وسيناريو وحوار مصطفى المسناوي ومصطفى عيش، وإخراج سعيد أزر.
وكان الجزء الأول من المسلسل قد أثار سلسلة من ردود الفعل، بين محبذ ومنتقد، وإن كان الكثير من المشاهدين حرصوا على متابعته، لاسيما أنه يتناول مفارقات وحالات مما يعيشونه فعلا لدى ترددهم على الإدارة المغربية، من بيروقراطية ومحسوبية وتباطؤ في إنجاز المعاملات.