جماعات مصرية على موقع «فيس بوك» مخصصة لسوزان تميم.. وسيدات مارينا يختلفن حول مقتلها

TT

بينما استمر الجدل في مصر حول ملابسات قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وفي وقت أكدت فيه الحكومة المصرية أنها لم تتلق طلباً بتسليم المتهم بقتلها، وأنها «لا تدخل في أعمال القضاء» قال مصدر قضائي مصري أمس إن السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة تضغط على مصر من أجل تسليم المتهم بقتل المطربة اللبنانية، وأن القاهرة ردت على سلطات الإمارات بأن المطالبة بتسليم المتهم ما زالت أمراً سابقاً لأوانه.

وأوضح المصدر القضائي، في مقابلة معه أجرتها «الشرق الأوسط» في مقر إقامته الصيفية في منتجع مارينا بالساحل الشمالي الغربي بمصر، أن التحقيقات مع محسن السكري، المتهم بقتل سوزان تميم في شقتها بدبي، الشهر الماضي، قد تستغرق عدة أسابيع أخرى. وفيما استبعد المصدر ذاته قرب رفع الحظر المفروض من النيابة المصرية على تفاصيل ما يدور من تحقيقات مع المتهم، منذ القبض عليه في مصر قبل نحو أسبوعين، استمر جدل عائلات مصرية ولبنانية وغيرها من أسر عربية ترتاد قرية مارينا السياحية، حول مقتل المطربة اللبنانية.. وقالت سلوى، وهي زوجة رجل أعمال مصري: «يا ربنا اغفر لها، وعرِّف الخلق قاتلها».. وكانت الزوجة تقصد بذلك سوزان تميم، فأجابتها صديقتها، وهي عربية (فلسطينية الأصل، وتقرأ الفنجان لسيدات ورجال هناك)، بلكنة شامية تدعى «فادية»، في جلسة على شاطئ البحر المقابل لفيللات وشاليهات تعود لمسؤولين مصريين معظمهم سابقون، بقولها، في ما معناه أنها لا تريد أحدا أن يذكر اسم المطربة اللبنانية المغدورة أمامها، لأنها تريد أن تمضي سهرتها على الشاطئ تتنصت لصوت أمواج البحر، وهي تعتقد أنه يمكنها بذلك استحضار روح سوزان لمعرفة قاتلها الحقيقي، وما إذا كان هناك شخص حرضه على قتلها أم لا. ورغم أن محاولات بعض الساهرين على مائدة زوجة رجل الأعمال، وهي بالمناسبة سيدة مهتمة بمتابعة الشؤون السياسية وتحفظ شذرات من الشعر الجاهلي، (رفضت الإشارة إليها بالاسم في هذا التقرير).. رغم محاولات الساهرين على مائدتها على شاطئ مارينا، لتغيير موضوع حادثة قتل تميم، وتناول موضوع مختلف.

وقبل أن يسرح الساهرون في تخمينات ومشاحنات، وكذلك في هجوم ودفاع هنا وهناك، قال مشارك على مائدة زوجة رجل الأعمال المصري، والذي يعمل في الإنتاج السينمائي، إن زوج سوزان تميم، عادل معتوق، أجرى مجدداً اتصالات بأطراف على صلة بالحكومة المصرية، يطلب فيها ما قال إنه «ضرورة التوقف عما لا ينبغي أن يكون»، وهو «استمرار التعتيم على ما يجري في القضية بمصر»، وأنه (معتوق) «غير مستريح لعدم تسليم المتهم محسن السكري لسلطات دبي حتى الآن»، و«غير مستريح للطريقة التي تتعامل بها قنوات فضائية مع إرث زوجته المقتولة من أغنيات منها أغنيات لم يتم بثها بعد حتى الآن». و قال مصدر في مجلس الوزراء المصري، رفض الإشارة لاسمه، إن الحكومة (المصرية) لا دخل لها في إجراءات التحقيق الجارية مع السكري، وأن النيابة العامة (المصرية) وحدها هي صاحبة الاختصاص الأصيل في توقيت الكشف عن فحوى هذه التحقيقات، نافياً، في تصريحات لـ«الشرق الأوسطش من مقر إجازته بقرية مارينا في الساحل الشمالي، أن يكون مجلس الوزراء قد تلقى طلباً من حكومة الإمارات بتسليم المتهم بقتل تميم في الوقت الحالي.. قائلا «التحقيقات لسه شغالة.. فيه تعاون قضائي مع الإمارات، إحنا بنتعاون في قضايا كثيرة تهم المنطقة، مش مجرد موضوع حادثة قتل.. وبعدين توجد ثلاث سلطات مستقلة في عملها (بمصر) سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وسلطة قضائية.. القضاء يرى أنه يحتاج لطريقة معينة تحمي التحقيقات، مش مجرد حظر النشر في وسائل الإعلام.. فيه إجراءات أخرى جارية وكل شي سيكشف عنه في حينه.. إحنا نثق في القضاء (المصري) والإمارات تثق فيه أيضاً؛ هم قالوا لنا ذلك».

من جانب آخر، وفي مدينة مرسى مطروح القريبة من قرى الساحل الشمالي الغربي بمصر، أكد حسين محمد، وهو ضمن آلاف الناشطين العرب على موقع «فيس بوك»، تزايد عدد أعضاء المجموعات التي ظهرت على الموقع الانترنتي إلى أكثر من 25 ألفاً، منها مجموعات بأسماء مختلفة، مثل «إنضموا لكي نرفع الصوت ونطالب الحكومة في دبي بفتح تحقيق بموت الفنانة سوزان»، و«ادعو للمرحومة سوزان تميم»، و«الوداع سوزان تميم»، وكذلك مجوعة «سر مقتل الفنانه سوزان تميم»، بدون أن يتم الكشف عن ماهية هذا السر، بطبيعة الحال.