القناة التلفزيونية المغربية الثانية تستعد لشهر رمضان

تنوع في الجديد وامتداد للقديم

لقطة من مسلسل «قلوب محترقة» («الشرق الأوسط»)
TT

اعتادت القناة التلفـزيـونيـة المغربية الثانية التي يوجد مقرها المركزي في مدينة الدار البيضاء، أن تعلن عن شبكة برامجها المعدة لشهر رمضان، من خلال مؤتمر صحافي، يتم فيه تقديم لقطات من إنتاجها لهذا الشهر الفضيل، غير أنها خالفت هذه العادة أخيرا، في عهد إدارتها الجديدة، مكتفية بإرسال مظروف إلى أجهزة الإعلام المغربية، وأيضا لـ«الشرق الأوسط»، عبر البريد، متضمنا مطبوعات ملونة.

ومن خلال تصفح هذه المطبوعات يستشف المتلقي أن جديد القناة التلفزيونية المغربية الثانية، يتمثل في بعض الإنتاجات الفنية والدرامية والكوميدية.

وفي مقدمة المسلسلات التي تراهن عليها القناة الثانية، لكسب نسبة مشاهدة معينة، مسلسل «تريكة البطاش»، مقتبس عن رواية «الإخوة كرامازوف» للكاتب الروسي دوستوفيسكي، ويحفل «بحكايات متعددة واحداث متشابكة، ستفضي بالبطل الرئيسي في اخر المطاف، إلى نهاية مأساوية»، حسب ما جاء في المطبوع، والمسلسل من سيناريو وإخراج شفيق السحيمي، الذي حقق مسلسله السابق «وجع التراب» شعبية كاسحة وسط المشاهدين المغاربة.

وحرصا على التنويع، برمجت القناة التلفزيونية الثانية سلسلة فكاهية جديدة، ضمن مابات يعرف في المغرب، بـ«السيكتوم»، وهي بعنوان «مبارك ومسعود» يدور موضوعه الأساسي حول النحس، من بطولة وجوه تنتمي لعالم الضحك، وهي محمد الخياري وفهيد عبد الخالق، وعبد القادر مطاع، وإخراج محمد ليشير.

وفي صنف الشريط التلفزيوني التخييلي، أنتجت المخرجة السينمائية نرجس النجار شريط «ألو كندا» حول «أحداث واقعية تحمل في طياتها نكهة ساخرة»، وهومن اخراج محمد أشور، وسيناريو رشيد حمان، وبطولة ادريس الروخ وهدى صدقي، ومريم الراوي.

ولنفس المخرجة نرجس النجار، سيتابع المشاهدون في رمضان، فيلما سينمائيا لها بعنوان «الطيور تعود دائما»، عن الصراع بين الخير والشر، والقوي والضعيف، من تمثيل يونس ميكري وأسماء الخمليشي، ومحمد عفيفي وماجدولين.

ويغوص المخرج المغربي كمال كمال بين صفحات قصة واقعية لفنانة تشكيلية مغربية عصامية، هي الرسامة «الركراكية»، حيث قدم حياتها في شريط يحمل عنوانه اسمها، مستعرضا تجربتها في الفن والمقاومة والحياة، من بطولة فاطمة خير.

ومن جديد المخرج جيلالي فرحاتي فيلم سينمائي بعنوان «غروب الشمس» حول الحب وأسراره. وفي ثالث شريط تلفزيوني له من انتاج القناة الثانية، سلط المخرج جمال بلمجذوب أضواء كاميراته على ظاهرة يعاني منها المجتمع المغربي، وهي «الرهان»، أو ما يسمى «ألعاب الحظ»، في شريط بعنوان «الباحث» من تمثيل رشيد الوالي وحنان الإبراهيمي.

واحتفت القناة الثانية بالسينما المغربية، وخصصت حيزا واسعا لخمسة أفلام، هي «انهض يامغرب» للمخرجة نرجس النجار، و«الحلم المغربي» لجمال بلمجذوب، و«ذاكرة معتقلة» للجيلالي فرحاتي، و«قلوب محترقة» لأحمد المعنوني، و«تيليلا» لمحمد مرنيش.

أما المسلسلات المصرية المبرمجة فهي: «اسمهان»، من بطولة سولاف فواخرجي، و«شرف فتح الباب «من بطولة يحيى الفخراني، و«قصة أمس» من بطولة إلهام شاهين، و«بعد الفراق» من بطولة هند صبري.

كما تواصل القناة الثانية تقديمها لبعض المسلسلات المدبلجة، ومنها المسلسل التركي «سنوات الضياع»، رغم أن المشاهدين سبق لهم أن شاهدوه على الفضائيات العربية.

اما بقية الفقرات والأعمال الفنية المبرمجة، فغالبيتها امتداد للأعوام السابقة، حيث تم تسجيل حلقات جديدة منها، أوهي في طور الإعداد، ومنها «مسابقة تجويد القرآن الكريم»، و«كاميرا النجوم» و«الكاميرا الساحرة»، و«رمانة وبرطال» للمخرجة فاطمة بوبكدي، و«البعد الآخر»، وهو سلسة تلفزيونية من نمط الخيال العلمي من إخراج محمد الكغاط، وسلسلة «القضية» من الصنف البوليسي، من اخراج نور الدين الخماري، وبرامج الطبخ لـ«شميشة»،إضافة إلى البرامج الفنية مثل «شذى الألحان» من إعداد عبد السلام الخلوفي، وتقديم ماجدة اليحياوي، وبرنامج «مسار» لعتيق بنشيكر، الذي يستضيف هذا الشهر الممثل المغربي المعروف محمد الجم، في حديث عن تجربته الفنية في عالم المسرح والتلفزيون.