بالرغم من أنه مازال في بداية الخمسينيات من عمره، يعتبر «هشام طلعت مصطفى» أحد أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال العقارات والمشروعات السياحية، بسبب الإنجازات والنجاحات الكبيرة التي حققها خلال مسيرته التي بدأت منذ كان في التاسعة عشرة من عمره، استطاع خلالها الجمع بين العديد من المناصب السياسية والاقتصادية. ولد هشام ـ الذي يشغل حالياً منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى وعضو في أمانة السياسات ـ في قرية صغيرة تسمى بني غريان، بمحافظة المنوفية، وبعد حصوله على الثانوية العامة عام 1976 التحق بكلية الهندسة، التي لم تستمر دراسته فيها سوى 3 أشهر، حيث عاد وفضل الدراسة بكلية التجارة، بناءً على رغبة والده رجل الأعمال «طلعت مصطفى»، وبالفعل تخرج فيها عام 1980.
وقام الابن بإدارة شركات والده وترأس مجموعة العائلة، لكنه دائماً يرفض الزعم بأنه ورث المجموعة، ويؤكد لوسائل الإعلام أنه ساهم في المجموعة ولم يرثها، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح رئيس مجلس إدارة «مجموعة طلعت مصطفى» إحدى أكبر الشركات المصرية، والتي بدورها تتكون من 21 شركة، يبلغ إجمالي رأس المال المدفوع لها حوالي 2.4 مليار جنيه مصري، ويشمل رأسمالها 51% استثمارات من مجموعة طلعت مصطفى و%49 من مستثمرين عرب وأجانب.
ويعد مشروع منطقة «الروضة الخضراء» في العجمي، والذي أقيم في عامي 1986 -1987، بحجم 1300 وحدة سكنية، من أهم مشروعات «طلعت مصطفى» السكنية، حيث استطاع أن يحقق منه أرباحا وصلت إلى 30 مليون جنيه إسترليني، وبعد ذلك توالت مشروعاته وتوسعت استثماراته وشركاؤه، والتي كان أبرزها مدينة الرحاب بالقاهرة وسان ستيفانو بالإسكندرية، ومؤخراً مشاريع «مدينتي» و«مجمع النيل بلازا»، والتي تعد من أكبر المشروعات السياحية التي تقوم بها المجموعة بإجمالي تكلفة استثمارية 72 مليار جنيه مصري.
و «مصطفى» متزوج ولديه ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين 14 و18عاماً، تعلموا جميعهم في مدارس أميركية .
في أواخر عام 2005 اقترن اسم طلعت مصطفى بالدعوى الشهيرة التي أقامها ضده «عادل معتوق» زوج الفنانة اللبنانية الراحلة «سوزان تميم»، بتهمة التحريض على قتله بالاشتراك مع «سوزان» ووالدتها، وكان «طلعت» في حينها قد نفى أي علاقة له بالقضية، واعتبر أن إقحام اسمه هو نوع من الابتزاز والتشهير، بينما كان «معتوق» يتهم والدة «سوزان» وشقيقها بالتخطيط لقتله بسبب رفضه منح «سوزان» الطلاق، وأورد اسم طلعت في عريضة الاتهام، ثم عاد مرة اخرى وأصبح في الآونة الأخيرة حديث وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد اتهامه بمقتل «سوزان تميم» منذ ثلاثة أشهر، مما جعل النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود يأمر بإحالته لمحكمة الجنايات .