«إم بي سي» ترجئ عرض مسلسل «فنجان الدم» إلى بعد رمضان

قالت إنها تلقت مراجعات متعددة من منطقة الخليج تحفظت على مضمون الحلقات

نسرين الحكيم وميساء مغربي في أحد مشاهد مسلسل «فنجان الدم» («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت مجموعة «إم بي سي» تأجيل عرض المسلسل البدوي «فنجان الدم» الذي كان مقررا عرضه ضمن برامجها في رمضان على «إم بي سي 1» إلى ما بعد الشهر الفضيل، بسبب تلقيها مراجعات متعددة من منطقة الخليج العربي وأوساط بعض القبائل المعتَبرة، التي تحفظت على مضمون الحلقات، لإمكانية إثارته بشكل غير مباشر لبعض الحساسيات أو النعرات القبلية. وبينت «إم بي سي» أنه احتراما منها لمشاهديها، فقد آثرت تأجيل عرض المسلسل ريثما يتم الإنتهاء من تصوير حلقاته ومشاهده بالكامل، حيث لاتزال بعض المشاهد والحلقات قيد التصوير، إضافة الى استمرار وضع اللمسات المونتاجية الأخيرة على مشاهد أخرى، وبالتالي التمكن من مشاهدة حلقاته بالكامل قبل عرضها على الشاشة، مشيرة إلى أنها ستعلن عن موعد العرض الجديد عقب انتهاء شهر رمضان المبارك.

واشارت «إم بي سي» أنه كانت لديها مِلء الثقة بأن محتوى مسلسل «فنجان الدم» لا يسيء إطلاقا إلى أية جهة كانت، وهي ما زالت عند رأيها في تثمين هذا العمل الدرامي الملحمي، وهو ما سيتسنى للمشاهدين التأكد منه والتمتع بمشاهدته ضمن شبكة البرامج الجديدة على «إم بي سي 1». وتدور أحداث مسلسل «فنجان الدم» ضمن إطارٍ زمني تاريخي عام، في بداية القرن 19، حين كان العثمانيون يبسطون سيطرتهم على معظم البلاد العربية، فيما كانت الصراعات دائرة على جبهتين: الأولى تجمع القبائل العربية من جهة والعثمانيين من الجهة الأخرى، والثانية تجمع بعض القبائل العربية في مواجهة بعضها. وفي خضم تلك الصراعات تتركز الأحداث حول قبيلة المعيوف بشخوصها وأبطالها ووجهائها وشعرائها وملاحمها. وقد كان لدى قبيلة المعيوف نَذر يتعهد رئيسها بالوفاء به إذا بلغ عدد ذكور القبيلة 100 رجل، فيما يجمعها مع قبيلة أخرى هي قبيلة «النوري الجزاع» ثأر قديم. وتتسارع الأحداث لتجد القبيلتان نفسَيْهما في خندقٍ واحد في مواجهة العثمانيين، حيث تتمكنان معا من تسديد ضربات قوية وقاسمة لفرق الجيش العثماني، وتهزمها شر هزيمة بخطة مُحكمة وفرسان شجعان لا يهابون الموت، قوامهم 40 فارسا. وبموازاة هذا الخط الدرامي تدور العديد من الصراعات والأحداث التي تصيغ بمجمَلها قصصا أخرى، كقصة الحب المستحيلة التي تجمع بين فارس قبيلة «النوري الجزاع» الذي يلعب دوره جمال سليمان و«عليا» حسناء قبيلة المعيوف، التي تجسد شخصيتها ميساء مغربي، بالإضافة إلى قصة حب أخرى تجمع بين «عرافة» قبيلة المعيوف نسرين طافش، وعقيد القبيلة «بنية المحزم». يضاف إلى ذلك التنافس الشعري بين الشاعر «الصلبي الأعمش» وشاعر المعيوف «عباس حد النذر»، ناهيك عن دخول المستشرق الإنجليزي السير جون سميث على خط النار بعد أن يأتي البادية طالبا المعرفة والتوثيق، ويخرج منها خاطفا زوجة الأعمش. «فنجان الدم» من تأليف عدنان العودة وإخراج الليث حجو، وإنتاج شركة سامة للإنتاج الفني والتوزيع، أما أدوار البطولة فتتوزع بين جمال سليمان، باسم ياخور، غسان مسعود، عبد المحسن النمر، نسرين طافش، ميساء مغربي، نسرين الحكيم، عبير شمس الدين وغيرهم من نجوم الدراما العربية.