ضمن جولته اليابانية التي بدأت قبل أربعة أشهر، يواصل معرض الآثار المصرية تجواله في المدن اليابانية حيث ينتقل إلى متحف طوكيو القديم وسط العاصمة اليابانية، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر(تشرين أول) المقبل.
ويأتي عرض الآثار المصرية في المتحف الياباني بعد عرضها بمتحفي مدينة فوكووكا (جنوب اليابان) وإيكي بمدينة كيوتو خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومن المقرر أن يستمر المعرض في طوكيو حتى منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ليواصل بعدها تجواله في المدن اليابانية حتى منتصف 2009.
ويأتي تنظيم معرض الآثار المصرية في اليابان، بناء على الطلب الذي تقدم به الدكتور ساكوجي يوشيمورا، مدير معهد المصريات بجامعة واسيدا اليابانية، إلى مسؤولي المجلس الأعلى للآثار لإقامة المعرض الثاني من نوعه في اليابان.
ويقام المعرض تحت عنوان «الحياة الأبدية»، ويضم 79 قطعة أثرية تمثل تطور الحضارة الفرعونية، منها 76 من مقتنيات المتحف المصري في ميدان التحرير ومكتشفات بعثة الجامعة اليابانية في دهشور (جنوب سقارة)، بينما القطع الثلاث الأخرى من مكتشفات البعثة اليابانية، وهي عبارة عن توابيت اكتشفت في المنطقة ذاتها.
وتعتبر الآثار المصرية المتجولة في اليابان، من المكتشفات الأثرية لجامعة واسيدا في طوكيو، التي ظلت تنقب عنها لأكثر من 40 سنة. ولقد أمّن عليها من جانب الحكومة اليابانية بمبلغ 25 مليون دولار ضد أي نوع من أنواع الفقد أو التلف أو السرقة أو المصادرة أو الاستيلاء لكل أو جزء من القطع الأثرية بما في ذلك حالات القوى القاهرة أو حالات الحرب، والإرهاب، أو الأسباب الطارئة، أو الاضطرابات العامة.
ومن ناحية ثانية، قال الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن عائدات الجولة الأثرية في المدن اليابانية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه، فضلاً عن دعم التعاون مع الجانب الياباني وعقده دورات تدريبية للأثريين والمرممين المصريين في اليابان.