كتابا رسوم فكاهية عن أوباما وماكين

مع احتدام سباق البيت الأبيض

قصة حياة كل من المرشحين الرئاسيين في كتابين فكاهيين (رويترز)
TT

صدر امس الاربعاء، في الولايات المتحدة كتابا رسوم فكاهية؛ أحدهما عن السناتور جون ماكين، مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، والثاني عن منافسه الديمقراطي السناتور باراك اوباما. وكما هو مألوف في كتب من هذا النوع، رسم كل كتاب قصة حياة كل من المرشحين الرئاسيين، اللذين احتدَّ التنافسُ بينهما خلال الأسابيع الأخيرة من المعركة، بطريقة فكاهية. فالكتاب الخاص بماكين تضمن رسوماً عن السنوات التي أمضاها السناتور في أحد سجون الحرب في فيتنام الشمالية (كانت طائرته قد أسقطت إبان حرب فيتنام، قبل انتصار الثوار الشيوعيين «الفييتكونغ» وتوحيد الجزءين فيتنام الجنوبي والشمالي تحت قيادة الشمال الشيوعية عام 1975). وبين الرسوم رسم لماكين وهو يتعرض لضرب الحراس الفيتناميين. أما عن اوباما، فقد رسم الكتاب سنوات عمله في منظمات اجتماعية بمدينة شيكاغو قبل ان يصبح سياسياً. وكان المرشح الديمقراطي قد تخرج في كلية الحقوق بجامعة هارفارد. وبدلاً من الانتقال الى نيويورك ليعمل محامياً براتب نصف مليون دولار تقريباً، عاد الى شيكاغو لينغمس في العمل الاجتماعي. وصوره الكتاب الفكاهي ببدلة انيقة، وهو خريج هارفارد، جالساً وسط متطوعين يلبسون ملابس عادية.

والملاحظ أن الكتابين لا يسخران من سنوات اعتقال ماكين، ولا من سنوات تطوّع اوباما، لكنهما يضعانها في قالب فكاهي.

وعن هذا الجانب قال سكوت دنبير، مسؤول الطبعات الخاصة في شركة «إي. دي. دبليو» للنشر في سان دييغو بولاية كاليفورنيا، ناشرة الكتابين، معلقاً: «هذان كتابان سياسيان في صورة كتاب فكاهي للاطفال، وفي الوقت نفسه، هما كتابان فكاهيان عن سياسيين». واضاف: «نحن ننشر كتب اطفال فكاهية ورسوماً كارتونية، وهذه المرة نأمل ان يقرأ الكبار هذين الكتابين». واكد دنبير حرص دار النشر على الحياد، فعلى غلاف كل من الكتابين صورة المرشح، وهو يلبس بدلة انيقة. ولا توجد اي إشارات الى كبر سن ماكين، او سواد لون اوباما، او غيرهما من الأشياء الشخصية التي يمكن ان تستغل لأهداف سياسية. ولكن ربما كانت الإشارة السياسية الوحيدة وردت عرضاً على الغلاف: إذ بدا خلف كل من المرشحين علم اميركي كبير، ووقف ماكين الجمهوري إلى يمين العلم، بينما وقف اوباما إلى يساره. «مع هذا ـ قال دنبير ـ يجب ألا يعطي ذلك تفسيرا أكثر من المعقول. وهو ان اي مرشح للحزب الديمقراطي يميل نحو الليبرالية، بينما يميل اي مرشح للحزب الجمهوري نحو اليمين». الكتابان صدرا صباح امس الاربعاء، وتلقفهما صغار وكبار من المكتبات الكوميدية التي تبيع الكتب الفكاهية للاطفال، وايضا، من المكتبات العادية. ولكن رغم الحرص على الحياد من قبل الشركة الناشرة، وجد بعض هؤلاء ما رأوا انه انحياز: فقد علق أحد المشترين «وضع الكتاب الواناً كثيفة على صورة اوباما، بالمقارنة مع صورة ماكين. ويوضح هذا ان اوباما، في الواقع، يحتاج الى إضافات وزينات ليشبه رئيس الجمهورية.. أي انه لا يملك مؤهلات رئيس الجمهورية». وقال ثانٍ وصف نفسه بأنه ضابط بحرية عسكري متقاعد: «عوّدتنا كتب الكارتون على رسوم الارهابيين.. سيعتقد الذين سيشترون الكتابين ان الرجلين ارهابيان».