تحتضن قاعة أرتيكا بلندن معرضا بعنوان «ركوب النار»، وهو مخصص لعدد كبير من الأعمال الفنية التي ساهم بها فنانون تشكيليون عراقيون يعيشون داخل الوطن. ولعل هذا الحدث هو الأول في نوعه من حيث عدد الأعمال المقدمة في هذا المعرض وعدد الفنانين المشاركين فيها.
من الممكن للزائر أن يلاحظ الدرجة العالية من الحرفية التي تجسدت في الكثير من القطع الفنية، وهذا ناجم عن أن كل الفنانين هم ذوو تعليم أكاديمي عال في مجال الفنون التشكيلية. وهذه الحرفية جعلت وسائل التعبير سواء كانت من خلال النحت أو الرسم مقننة لما يعتمل في نفوس هؤلاء المبدعين وما يعانونه من ظروف تفتقد الحد الأدنى من الأمن والعيش السوي. على العكس من ذلك نجد في هذه الأعمال وكأنها تعاويذ تقي المبدع والمتلقي من حالة الجنون المنفلت خارج استوديوهات الفن. بل ان سؤالا يظل يدور في ذهن الزائر: أين تم إبداع كل هذه الأعمال المعبرة؟