«سي إن إن» تبث من أبو ظبي في مطلع 2009

مدير القناة لـ«الشرق الأوسط»: استثمارنا طويل الأمد.. ولا نعمل إلا من مكان نغطي منه بشفافية

توني مادوكس («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت شبكة «سي.إن.إن» الدولية عن عزمها البدء في بث برنامج إخباري يومي من أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، وذلك حين يكتمل بناء مركز البث والإنتاج التلفزيوني الخاص بها، الذي سيفتتح ضمن «مدينة أبو ظبي الإعلامية»، في مطلع عام 2009. وبذلك تصبح إمارة أبو ظبي مركز البث الدولي الرابع لـ«سي.إن.إن» التي تذيع الأخبار على مدار الـ24 ساعة وبالتناوب بين مراكزها المماثلة في هونغ كونغ، ولندن، ومكسيكو سيتي. بالإضافة إلى مراكز البث بالولايات المتحدة في كل من واشنطن، ونيويورك، ولوس أنجليس، وأتلانتا (حيث المقر الرئيسي لهذه الشبكة التلفزيونية الأميركية).

وسيعمل في المقر الجديد لـ«سي.إن.إن» 30 موظفا، يشرف عليهم الشخص الذي سيتولى منصب «مدير التحرير في أبو ظبي»، وهو منصب مستحدث في الشبكة الدولية، كما سيعمل في هذا المقر، مذيع جديد ومراسلون يلعبون دورا في دعم تغطية «سي.إن.إن» لمنطقة الخليج والشرق الأوسط، كما ستنقل إلى الإمارات عملية انتاج برنامجي «إنسايد ذا ميدل إيست» و«ماركت بلايس ميدل إيست» اللذين كانا ينتجان في لندن حتى وقت قريب، إضافة إلى البرنامج الإخباري الذي سيبث يوميا من هناك. من جهته، اوضح توني مادوكس المدير الإداري لـ«سي.إن.إن ـ إنترناشونال» في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الشبكة ستدرس انتاج المزيد من البرامج من المنطقة، واصفا خطوة افتتاح مقر في أبو ظبي، بأنه «استثمار طويل الأمد، وبالتأكيد سننظر إلى أية احتمالات تفرض نفسها». وباعتبار أن الخطوة التي اتخذتها «سي.إن.إن» تعتبر لافتة لجهة كونها من أول الشبكات التلفزيونية الغربية، التي تباشر البث بهذا الشكل من بلد عربي، كان لا بد من السؤال حول وجود أية مخاوف أو ضمانات بعدم حصول تدخل رقابي على المحتوى المعتزم بثه، وأجاب مادوكس: «نحن نعمل في العديد من البلدان، حيث توجد تحديات وعوائق وتهديدات مباشرة للصحافيين.. ولا نعمل ابدا في أي مكان لا نستطيع فيه التغطية بشفافية وبانفتاح وبالشكل الذي نريد». وحول الضمانات قال: «نحن لا نحصل على أية ضمانات من أي جهة، الأناس الذين نعمل معهم يعلمون ما هي سي.ان.ان.. وقد كانوا داعمين لنا في هذه الحالة كما في حالات أخرى في المنطقة». أما عن سبب اختيار أبو ظبي وليس التوسع في مكاتب «سي.إن.إن» الموجودة (والتي ستستمر في الوجود) بدبي، قال مادوكس: «تحرير موقع الكتروني وادارة عمليات جمع الأخبار ليست مثل بناء مقر بث، فالحالة في أبو ظبي أقرب إلى ما يحدث في لندن أو هونغ كونغ.. إذا الأمر ليس عبارة عن اختيار هذا أو ذاك، ولكن التوسع حسب الطلب هو الفكرة.. المسألة لوجيستية بحتة». وحول اعتزام «سي.إن.إن» افتتاح مكتب لها أو تعيين مراسل لها في السعودية، أوضح مادوكس ان الأمر لا يزال خاضعا للنقاش.