البيت الأبيض موضع تصميم جديد لاستقبال المقيمين الجدد

مع اقتراب وصول رئيس جديد للولايات المتحدة

TT

مع كل انتخابات رئاسية جديدة، تطرأ تغيرات جديدة أيضا على حجرات البيت الأبيض المائة، والبالغ عمره 208 أعوام. ويُستخدم هذا البيت كمكتب، ومكان تقام فيه المراسم، والحفلات الترفيهية الرسمية، كما يوجد به متحفا، فضلا عن اعتباره مقر إقامة للرئيس. يقول ويليام آلمان ـ كبير مشرفي البيت الأبيض ـ بمجرد انقضاء الانتخابات، تتم دعوة الرئيس الجديد المنتخب وزوجته لاجتماع في البيت الأبيض «وكجزء من الاجتماع، تقوم قرينة الرئيس المنقضية ولايته عادة بدعوة قرينة الرئيس الجديد للقيام بجولة والتحدث بشأن مساحات المنزل وكيف يمكن استخدامها». ثم يقوم كبير مرشدي البيت بإعداد سجلات الانتقال التي تضم حوالي 40 ألف قطعة في البيت الأبيض. ويضيف آلمان: «ثم يتم سؤالهما أيضا إذا ما كانا يفضلان سريرا عتيق الطراز، أو سريرا حديثا كبير الحجم». وعادة ما يحدث كل هذا بسرعة، فعلى سبيل المثال، عندما أصبح الرئيس جورج بوش مستعدا ليوم التولية صبيحة 20 من يناير (كانون الثاني)، تلقى اتصالا هاتفيا من غاري والترز كبير مرشدي البيت الأبيض حينها ليسأله: أي نوع من السجاد يرغب فيه الرئيس للمكتب البيضاوي؟ وحتى فترة السبعينات، عمد عشرات الرؤساء إلى تغيير قدر قليل من أعمال الديكور الموجودة في أكثر المباني الحكومية أهمية ونفوذا. وفي عام 1993، كانت المصممة كاكي هوكرسميث ـ من مدينة ليتل روك عاصمة ولاية أركنساس ـ تركب ستائر ذهبية اللون في الحجرة في الوقت الذي كانت تتم فيه مراسم تعيين بيل كلينتون على الطرف الآخر من شارع بنسلفانيا أفينيو. وكان تجديد البيت الأبيض والحفاظ عليه مهمة الكثير من العائلات التي أقامت فيه. وقد يقوم جورج ولورا بوش بجولة نادرة للمكان في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) ضمن برنامج «هيستوري تشانل» والذي كان تحت عنوان «البيت الأبيض: خلف الأبواب المغلقة». ويعد الطابق المخصص للدولة ـ بلونه الأزرق المميز، وحجراته الخضراء والحمراء، بالإضافة إلى المساحات الجانبية لرواق الطابق الأرضي من الحجرات والأماكن العامة، والتي تشرف عليها لجنة المحافظة على البيت الأبيض، أما الطابقان العلويان، فهما المسكن الخاص للأسرة الأولى (أو أسرة الرئيس). وفي الوقت الذي تقف الدولة كلها في انتظار الرئيس الجديد للبلاد، لا يبدو أن أي من الحزبين قد أعد مرشحا لشغل منصب مهندس الديكور غير الرسمي للبيت الأبيض، ويقول بيتي مونكمان ـ كبير مشرفي البيت الأبيض السابق: «لا أعتقد أن أي أسرة تبدو مستعدة لأن تصبح محط الأنظار عندما تنتقل إلى هنا». ومن ثم، هل سيغلب على البيت الأبيض الطابع الجنوبي الغربي الخاص بماكين، أم المزيج المدني لأسرة أوباما؟ ولندع عمليات التجديد تبدأ.