معرض تشكيلي خاص في الرباط لتخليد ذكرى اختطاف المهدي بن بركة

افتتح تحت شعار «ذاكرة حية»

الملصق الفني لمعرض المهدي بن بركة المقام بالرباط تحت شعار «ذاكرة حية» («الشرق الأوسط»)
TT

بمشاركة 22 فنانا من داخل المغرب وخارجه، افتتح أخيرا بقاعة المعارض بالحي الأثري الأوداية بالرباط، معرض تخليد ذكرى اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة، تحت شعر «ذاكرة حية».

واعتبر الكاتب والناقد المغربي المعروف محمد برادة في كلمة تقديمه للمعرض، أن حياة بن بركة تظل غير منتهية، مشيرا إلى أن اختطافه في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1965 بباريس «لم يضع حدا لوجوده الرمزي المتغلغل في قلوب من عرفوه». وأضاف برادة أنه «وبعد مرور أكثر من أربعين سنة على اختفائه، يظل سؤال المستقبل الذي أسهم المهدي بقوة في صوغه شاغلا لذاكرتنا وذاكرة الوطن».

وقال البشير، نجل المهدي إن ارتباط والده بالأرض، هو الذي جعل ذاكرته ما زالت حية، رغم كل المحاولات الهادفة إلى محوها، واصفا المعرض التشكيلي بأنه مناسبة لإغناء الذاكرة الجماعية.

وأوضحت الفنانة خديجة طنانة المشرفة على الشق الفني لهذه التظاهرة، أن الإبداعات المقدمة هي مد للجسور بين الفن ومحيطه، وتوطيد العلاقة بينهما من خلال تعابير الفنانين بمختلف أحاسيسهم ولغاتهم الفنية. وجاء تنظيم هذا المعرض المفتوح في وجه العموم إلى غاية يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بمبادرة وتنسيق بين «معهد المهدي بن بركة»، وكل من «الجمعية المغربية لحقوق الإنسان»، و«المنظمة المغربية لحقوق الإنسان»، و«المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف».

وبموازاة مع المعرض التشكيلي، سيتواصل الاحتفاء بذكرى المهدي بن بركة بتنظيم سهرة فنية يوم 13 نوفمبر الحالي بقاعة باحنيني، بوزارة الثقافة بالرباط، تشارك فيها مجموعة أرابيسك، والفنانة سميرة القادري، وثريا الحضراوي لأداء فن الملحون والطرب الأندلسي، إلى جانب قراءات شعرية من إخراج نعيمة زيطان، كما سيتم عرض فيلم سينمائي حول الراحل المهدي بن بركة، وذلك يوم 19 من الشهر نفسه بقاعة الفن السابع بالرباط.