أوباما وميشيل يتفقدان الأمكنة التي سيعيشان فيها داخل البيت الأبيض

زوجة الرئيس المنتخب تريد حياة هادئة بعيداً عن السياسة

باراك أوباما وزوجته ميشيل مع الرئيس جورج بوش وزوجته لورا في البيت الأبيض أمس (رويترز)
TT

تفقد امس باراك واوباما، وزوجته ميشيل، أجنحة البيت الابيض، وخاصة الأمكنة التي سيقيمان فيها، كما دخلت اسرة اوباما لاول مرة الى المكتب البيضاوي الذي يحكم منه الرئيس الاميركي، وكان يرافقهما خلال زيارة غير مسبوقة في السرعة التي تمت بها، كل من الرئيس الحالي جورج بوش وزوجته لورا بوش. وسار الرئيسان في الممر المؤدي الى المكتب البيضاوي حيث عقدا اجتماعاً على انفراد لم تعرف على وجه التحديد القضايا التي بحثت فيه. كما عقدت لورا وميشيل لقاء على انفراد. وسمح للمصورين التقاط صور لهم وهم يسيرون في الممر نحو المكتب البيضاوي كما سمح لهم بالتقاط صور اخرى داخل المكتب نفسه.

وعلى عكس اوباما فإن جورج بوش كان يعرف أروقة ومرافق البيت الابيض عندما انتخب عام 2000، حيث كان يزور والده جورج بوش الاب باستمرار، وعلى الرغم من ذلك فإنه عقد اجتماعاً بعد انتخابه مع الرئيس بيل كيلنتون.

وسبق ان زار اوباما البيت الابيض من قبل، وكانت آخر زيارة عندما شارك في اجتماع بحث الأزمة الاقتصادية بين مسؤولين في إدارة بوش، وقيادات الكونغرس من الحزبين عقد في سبتمبر (ايلول) الماضي. بيد انها المرة الاولى التي يدخل فيها اوباما المكتب البيضاوي. اما زوجته ميشيل فهي المرة الاولى التي تدخل فيها الى البيت الابيض.

وفي سياق متصل أبلغت ميشيل مستشاري الرئيس المنتخب تصوراتها للدور الذي ستقوم به باعتبارها السيدة الاولى، وقالت مصادر مقربة منها «انها مستعدة الآن لحياة جديدة في البيت الابيض» ولا تريد ميشيل دوراً سياسياً في البيت الابيض، حيث قالت إنها قد تهتم بموضوع الامومة وأزواج العسكريين الذين يتركونهم خلفهم ويذهبون الى ساحات القتال.

ويعتقد ان ميشيل ستجمع في البيت الابيض بين نجومية جاكلين كنيدي وسطوة هيلاري كلينتون وهدوء لورا بوش. بيد ان ميشيل أكدت انها تريد ان تكون في البيت الابيض مجرد أم لبنتيها، ماليا وساشا، وتشرف على انتقالهما الى مدارس جديدة، وهو موضوع محرج لان اوباما عندما سئل حول الموضوع قال إن زوجته ميشيل هي التي ستتولى هذا الامر، اما سبب الحرج فيكمن في طبيعة السؤال نفسه، إذ سئل اوباما ما إذا كان يريد ادخال ابنتيه في مدارس حكومية، والمعروف ان المدارس الحكومية في واشنطن هي من أسوأ المدارس في الولايات المتحدة وينتشر فيها العنف والمخدرات، لذلك يفضل الكثير من الآباء العيش في ولاية فرجينيا المجاورة نظراً لوجود مدارس حكومية تعتبر الأفضل على صعيد جميع الولايات. وقالت ميشيل إن آخر ما تفكر فيه قبل النوم هما ماليا وساشا واول ما تفكر فيه عندما تستيقظ، وكان اوباما قد وصف زوجته بانها «صخرة العائلة وتتمتع بحق الفيتو».

يشار الى أن ميشيل تعمدت إبعاد ابنتيها خلال الحملة الانتخابية من الاجواء السياسية على الرغم من انهما ظهرتا أكثر من مرة خلال تجمعات انتخابية مع باراك اوباما. وفي المرات القليلة التي كان يعود فيها اوباما الى منزله في شيكاغو، يحرص الزوجان للخروج معهما الى بعض المطاعم. وثمة تفاصيل كثيرة رومانسية في حياة الزوجين حيث يتوقع أن يضع باراك وميشال على رأس قائمة أكثر الأزواج رومانسية ممن شغلوا البيت الأبيض.