سميرة سعيد تغني في العيون وتعلن أنها لا تحب البكاء والانكسار

سميرة سعيد خلال حفل افتتاح مهرجان روافد ـ ازوان («الشرق الأوسط»)
TT

ساعد اعتدال الطقس على قدوم جمهور كبير من النساء والاطفال والشباب الى ساحة المشور بمدينة العيون في الصحراء المغربية لحضور حفل المطربة سميرة سعيد التي افتتحت نهاية الاسبوع الماضي، الدورة الثانية من مهرجان «روافدا ـ ازوان».

وبدت سعيد وهي ترتدي زيا تقليديا، عبارة عن «جبادور» من المخمل البني اللون المطرز بتطريزات خفيفة، متالقة، ورشيقة، على المسرح، وكان الجمهور يطالبها بتقديم المزيد من الاغاني، التي يحفظها مثل «عالبال» و«يوم ورا يوم»، كما غنت مقطعا من اغنية شهيرة لفرقة «جيل جيلالة» «العيون عينية» التي غنتها المجموعة في منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي. وقالت سعيد، خلال مؤتمر صحافي مقتضب، عقدته بعد انتهاء الحفل، إنها جد مرتاحة للنجاح الذي حققه ألبومها الاخير «أيام حياتي» الذي طرحته نهاية الصيف الماضي، رغم ان النجاح لم يعد يقاس بحجم المبيعات فقط بل بحجم تحميله من الانترنت، بطريقة غير مشروعة مما جعل صناعة الموسيقى عالميا تمر بأزمة. ورغم تنبيه مرافقيها لأكثر من مرة على اقتراب موعد اقلاع طائرتها على الساعة الواحدة ليلا، واصلت سعيد الاجابة على اسئلة الصحافيين، بدبلوماسية وهدوء، وتجنبت انتقاد المطربات الجديدات المعتمدات على الاثارة للوصول والنجاح، مشيرة الى انه لا يمكن الحكم على نجاح اي فنانة الا اذا استطاعت الاستمرار لسنوات طويلة، وليس من خلال ألبوم واحد او اغنية، ووصفت الوضع بانه عبارة عن فوضى يعرفها عالم الموسيقى في العالم كله بسبب كثرة القنوات التلفزيونية الموسيقية التي تسعى الى ملء اوقات البث بالجيد والرديء.

وجوابا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول توجهها اخيرا لاغان ذات طابع متمرد، تظهر فيها المرأة ثائرة على الحبيب، وغير مبالية به، خلافا للطابع الرومانسي والهادئ التي عرفت به، قالت سعيد انها تغني جميع الالوان، الا انها تقصد من خلال تلك الاغاني المتمردة مثل اغنية «خلاص» ان تبرز بان المرأة لها الحق بان تقول لا، وتعبر عن احاسيسها بشكل منفتح، «فنحن نعيش في مجتمع ذكوري يغفر للرجال اخطاءهم ولا يفعل ذلك مع النساء، وانه آن الاوان لكي تستقل المرأة ماديا وعاطفيا، وتكون لها كرامة واحساس بذاتها»، مضيفة: «فانا لا احب البكاء والانكسار والانهزامية لا عند المراة ولا في المجتمع ككل».