ضمن حملة دبي لتعزيز القراءة بين طلاب مدارسها، عاد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الى مدرسته قارئا لطلاب الصف الخامس بمدرسة الاقصى للبنين، ضمن خطوة تشجيعية لهم على المشاركة في كسب تحدي قراءة المليون كتاب في خطوة تؤكد مدى الالتزام الواسع بإنجاح مبادرة دبي العطاء. وتأتي زيارة القرقاوي ضمن سلسلة من الزيارات المفاجئة التي تقوم بها شخصيات بارزة الى المدارس في الامارات لقراءة القصص للطلاب وتشجيعهم على الاستمرار في القراءة حتى يكسبوا تحدي قراءة المليون كتاب قبل نهاية الحملة.
تجدر الاشارة الى أن عدد الكتب التي قرأها الاطفال منذ بدء حملة التطوع في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 903 آلاف و798 كتابا .
وقرأ القرقاوي «قصة الورق» واهتم باختبار مدى متابعة الطلاب للقصة، ففاجأهم بطرح الاسئلة عليهم، مذكرا اياهم بأهمية المطالعة وحب المعرفة، ومؤكدا لهم أنه بالعلم يمكنهم أن يصلوا الى أهدافهم ويحققوا الرؤية التي يريدونها للعالم، وأن أكبر مساهمة يمكن أن يقوموا بها لبلدهم استخدام ما يحصلون عليه من معرفة، وموضحا لهم أهميتها وتأثيرها في مستقبل العالم .
من جانبها، قالت ريم الهاشمي وزيرة دولة رئيسة مجلس ادارة مؤسسة دبي العطاء انه مع اقتراب موعد انتهاء الحملة «يسرنا ان نرى أننا بتنا قريبين جدا من كسب تحدي المليون كتاب، وهذا الانجاز يحسب للطلاب وذويهم ومعلميهم كما للشخصيات البارزة في مجتمعنا مثل معالي محمد القرقاوي، وهذا يجسد القوة الكامنة في مجتمعنا المتحد لكسب كل التحديات». وحرصاً من «دبي العطاء» على اظهار حجم الانجاز الذي يحققه الاطفال بقراءة مليون كتاب ولمساعدة الاطفال والمقيمين في دبي على معرفة مقدار التقدم الذي يتم احرازه يوميا تم ربط هذا التحدي بصورة مرئية تمثل بما يمكن أن تمثله الكتب المكدسة، وبما أن تكديس المليون كتاب يصل الى حوالي اربعة كيلومترات أي خمسة اضعاف ارتفاع برج دبي، أعلى مبنى في العالم، فقد تم اعتماد البرج مقياساً وإضاءته في كل ليلة ليظهر مقدار التقدم الذي ينجزه الطلاب بقراءتهم اليومية.
وتقدم «دبي العطاء» فرصة للمقيمين في الدولة وزوارها لمكافحة الامية في الدول النامية عبر شرائهم الكتب مقابل 10 دراهم للكتاب سواء عبر الموقع الالكتروني لدبي العطاء او في المكتبات المشاركة في الدولة، وسيتم توزيع هذه الكتب على الاطفال المحتاجين غير القادرين