تنظم السفارة الإيطالية بالقاهرة بالتعاون مع مركز الصور المعاصرة دورة تطبيقية في الفترة من 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حول تنظيف الصور الفوتوغرافية القديمة وترميمها وتنظيمها في أرشيفات.
وتقول آيتن علاء الدين منسقة الدورة بمركز الصورة المعاصرة إن الورشة تقام للمرة الأولى في مصر عبر استضافة مجموعة من الفنانين الايطاليين سيقدمون أمام المشاركين أساليب وطرق الحفاظ على الصور القديمة وترميمها بطرق يدوية جديدة بعيدة عن التقنيات الحديثة، فضلا عن كيفية تنظيم الأرشيفات وتوثيقها واقتراح تنظيم الصور في رفوف عمودية متحركة بغية عرضها. كما تلقى على هامش الدورة محاضرات حول تاريخ التصوير الفوتوغرافي ونظرياته. وأضافت آيتن أن المشاركين في الورشة معظمهم من المصورين والأشخاص العاملين في مجال تحميض أفلام التصوير وهواة التصوير أيضا، مشيرة إلى أن تكلفة الدورة التي تستغرق 40 ساعة تقارب 170 دولارا.
وتعد مصر واحدة من أقدم الدول التي احتوت على تراثيات الصورة الفوتوغرافية في العالم، حيث ظهرت الصورة الفوتوغرافية على شواطئ النيل بعد اختراعها بثلاث أشهر فقط. وجذبت اهتمام المصورين آنذاك نوعية الضوء وجو مصر المشمس، حيث لم تكن الصور تحتاج للتعرض للضوء لأكثر من ثلاث دقائق في مصر، في مقابل 20 دقيقة في أوروبا.
وكان المصورون الإيطاليون من أوائل الذين افتتحوا استوديوهات التصوير الفوتوغرافي بالقاهرة والإسكندرية وبورسعيد، والتقطوا الكثير من الصور السريعة لجميع أنحاء الجمهورية. وتنتمي معظم أعمالهم حاليا إلى مجموعات خاصة لبعض هواة جمع الصور المصرية. ومن بين هذه الصور؛ جزء مسجل في مجموعة الإخوان «اليناري» بفلورنسا، وهي كبرى مجموعات الصور القديمة في العالم، والتي لا تمثل تاريخ الدولة المعاصرة فحسب ولكن تساهم أيضا في التعرف إلى كيفية إعادة بناء المعابد الفرعونية المفككة أثناء القرن التاسع عشر.