بعد ست جلسات عقدتها على مدار ستة أيام، قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها أمس الخميس، برئاسة المستشار محمدي قنصوه تأجيل نظر قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، المتهم فيها محسن السكري ضابط الشرطة السابق، وهشام طلعت مصطفى رجل الأعمال إلى جلسة 20 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لاستكمال سماع إفادات الشهود في القضية.
وقرر رئيس المحكمة المستشار محمدي قنصوه إحالة كل من يسري البدري وفاروق الدسوقي الصحافيين بصحيفة «المصري اليوم» الخاصة للنيابة العامة للتحقيق معهما لخرقهما حظر النشر في القضية، الذي قررته المحكمة في ثالث جلساتها لنظر القضية، حيث حظرت على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة نشر وقائع الجلسات، وقصرت المحكمة النشر على منطوق قراراتها، وما يصدر عنها من أحكام، سواء كانت تحضيرية أو تمهيدية.
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن النيابة العامة أرسلت طلب استدعاء للصحافيين على مقر الصحيفة، ومعهما رئيس تحرير «المصري اليوم» مجدي الجلاد، وخضع الصحافيون الثلاثة للتحقيق حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.
وقالت مصادر بصحيفة «المصري اليوم» لـ«الشرق الأوسط»: «قرار النيابة سببه نشر الصحيفة في عددها الصادر أمس الخميس نص إفادة أحد الشهود من أصدقاء المتهم محسن السكري في جلسة أول من أمس، إضافة إلى بعض وقائع ما حدث بالجلسة. وكانت النيابة العامة قد أحالت السكري وطلعت مصطفى للمحاكمة الجنائية عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى محسن السكري قتل سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار، ونسبت إلى هشام طلعت مصطفى التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل تميم.