أنيش كابور وإمبراطورة فرنسا في مزاد بونهامس الثاني بدبي

وسط توقعات بتدني مبيعاتها العام الحالي

لوحة للفنان محمد إحساي (تصوير: جاك جبور)
TT

احتضنت دبي مساء اول من أمس، لوحات فنية بديعة ومجوهرات وسيارات نادرة تروي أحلى القصص، ضمن مزاد بونهامس الثاني بالشرق الأوسط. البداية كانت مع مائة وخمسين لوحة زيتية لكبار التشكيليين من الوطن العربي وإيران والهند. المشاركة الإيرانية حازت نصيب الأسد، وكان أبرزها لوحة كبيرة للفنان محمد إحساي تعكس روعة الخط الإيراني وتحمل خطوطا متشابكة باللون الاحمر القاني، بحروف تكاد تتحرك نابضة بحياة مدهشة تعكس اللمسة الروحية العميقة للعمل، في حين تجلت العاطفة بأحلى صورها بلوحة «الحب» للفنان فرهاد مشيري، وتصدرت بجانب لوحة الحب، قطعة بعنوان «الشجرة» للتشكيلي الإيراني سوهارب «سيبهري». المعرض تضمن مجسمات برونزية كان الملك فيها منحوتة «الجبل» للفنان الهندي أنيش كابور الذي يتميز بمنحوتاته التي تجمع بين الخيال والتأثر الواضح بالتراث الشرقي، ويستمد مادة أعماله التجريدية من الحضارتين الغربية والشرقية. ومن المتوقع أن تحصد القطعة أكثر من مليوني دولار أميركي. ومن «جبل» كابور، طالعتنا لوحة «النخلة الأم» للرسام المبدع الإماراتي عبد القادر الريس، التي بدأ برسمها منذ اربعة اعوام. ولا يتفاءل الريس بأن تحصد الأعمال المعروضة أسعارا جيدة كالعام الماضي، وحول ذلك علق لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «حتى الفن تأثر بالأزمة المالية العالمية، لا أتوقع أن تحقق لوحتي هذه أكثر من مائة ألف دولار على اكثر تقدير».

هذه المخاوف نقلتها لماثيو غيرلنج الرئيس التنفيذي لبونهامس في أوروبا الذي أجاب قائلا: العام الماضي بلغت مبيعاتنا في دبي أكثر من أربعة عشر مليون دولار، واذا بلغت المبيعات في مزادنا الحالي ذات الرقم السابق فسنعتبر أنفسنا محظوظين للغاية».

وعلى يمين القاعة عرضت المجوهرات، التي ضمت أكثر من عشرين قطعة ثمينة تصدرها عقد خلاب من اللؤلؤ الطبيعي يتألف من مئتين وأربعة وعشرين حبة لؤلؤ أبيض نقي كان من مجموعة مجوهرات كاثرين إمبراطورة روسيا واشتراه هوراس دودج مالك شركة سيارات دودج الأميركية وأهداه لزوجته اَنا تومسون في عام 1920.

وتتضمن المجوهرات المعروضة كذلك قطعا نادرة تعود ملكيتها للممثلة البريطانية الراحلة ديبرا كير تضم خاتما مرصعا بثلاث ماسات بقيمة تقديرية تبلغ خمسة وعشرين ألف جنية استرليني، إضافة إلى عقد وسوار وقرطين من الذهب والماس بقيمة ثمانين ألف جنيه استرليني.

ومع انه ليس من أغلى القطع المعروضة فقد تحلقت الحاضرات حول عقد جذاب من الجشمت والزبرجد، من المتوقع أن تصل قيمته لثلاثين ألف جنية استرليني، ومن أحلى القطع التي قدمتها «دانيور» عقد ماسي مزخرف وقرطان بقيمة تقديرية تصل لثمانين الف جنيه استرليني، إضافة لخاتم ماسي سبعة قيراط ويعد من أغلى القطع المعروضة بقيمة يتوقع أن تصل لثلاثمئة ألف جنيه استرليني.

وتمتع الحضور بمشاهدة أربع سيارات كلاسيكية مسجلة في دولة الإمارت تضمنت سيارة لنكولن رودستر مكشوفة موديل 1931 فورد ثندربيرد مكشوفة 1955، إضافة لسيارة فورد بنتلي أس ـ 3 صالون موديل 1965، وأخيرا سيارة فيراري 246 جي. تي ببابين موديل 1972. روعة السيارات دفعت الحاضرين للسؤال عن أسعار السيارات التي أكد جيمس نايت مدير قسم السيارات في بونهامس أنها ليست للبيع. وأكد نايت لـ«الشرق الاوسط»، أن سوق السيارات الكلاسيكية في الخليج ما زال في طور النمو، إضافة إلى الحاجة المستمرة لعقد الندوات وورش العمل لعشاق السيارات الكلاسيكية لتعريفهم بالسيارات المتاحة وموديلاتها وعمرها وتصميمها.