الإعلام النمساوي يرحب بالكتاب السعودي

فيشر يزور الجناح السعودي.. ويتناول القهوة العربية في معرض فيينا الدولي للكتاب

شرح لزوار المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

خص الرئيس النمساوي هاينز فيشر، ترافقه كلوديا شميت، وزيرة التعليم والثقافة، اثناء افتتاحهما معرض فيينا الدولي للكتاب 2008، القسم السعودي بالمعرض، بوقفة خاصة، اطلعا فيها على محتوياته من مطبوعات باللغتين العربية والانجليزية، تبعاها بتناول القهوة العربية، وقبول هدية من التراث السعودي، قدمها للرئيس الأمير منصور بن خالد آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا، والذي خص الوزيرة بطبعة انجليزية من قصة ألفتها كاتبة سعودية. وتم ذلك بحضور الملحق الثقافي الدكتور عبد الرحمن الحميضي، واعضاء الملحقية ممن نجحوا في الإعداد والتنظيم للمعرض، بإبراز مجموعة من الكتب والمؤلفات العلمية والادبية السعودية، بالاضافة إلى توفير معلومات الكترونية لإطلاع الزوار وتلبية استفساراتهم عن آخر ما يتوفر من اصدارات سعودية.

وحظيَّ الجناح السعودي بإقبال لفتَ نظرَ وسائلِ الاعلامِ النمساويةِ التي اعتبرت المشاركة السعودية انعكاسا لاهتمام المملكة بالعلوم والأدب والفكر والثقافة، باعتبارها احدى الركائز الحضارية للتواصل بين الشعوب والانفتاح على الثقافات المختلفة. الجدير بالذكر ان المشاركة السعودية في المعرض تعتبر المشاركة العربية الثانية، بالاضافة لمشاركة إمارة الشارقة، وذلك ضمن اكثر من 500 دولة ودار نشر من جميع دول العالم، خاصة من منطقتي وسط أوروبا وشرقها.

واستمر المعرض لمدة ثلاثة ايام من 20 الى 23 الجاري، تم فيها عرض آخر ما انتجته المطابع من كتب في معظم المجالات؛ طبية وعلمية وتاريخية وادبية، وكتب للأطفال والطبخ والخيال العلمي.

من جانب آخر، تميز المعرض الذي صادف مرور 61 عاماً على تنظيم «اسبوع الكتاب» بترتيب خاص جداً، اذ نجح المنظمون في أن تواكب معرض الكتاب، جلسات استماع جماهيرية مسائية، من 17 الى 23 الجاري، قدمت فيها مختارات ومقطوعات من قراءات ادبية؛ قدمها اكثر من 340 مؤلفا وأديبا وهاوياً، في 70 موقعا انتشرت  في 23 دائرة تتكون منها العاصمة فيينا التي تحولت الى حلقة استماع حميمية لأسبوع كامل، مما اكسب المدينة رونقاً ثقافياً دافئاً.