أمير ويلز يوزع جوائز على مسلمين بريطانيين موهوبين

في حفل موزاييك الذي يحتفل بالتعددية

الامير تشارلز والى جانبه الاميرة بادية بنت الحسن وحديث مع الفنان الكردي حسين الزهاوي (تصوير: حاتم عويضة)
TT

حضر أمير ويلز، يوم الأربعاء 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حفل توزيع جوائز على المسلمين البريطانيين الموهوبين. كما شاركت الأميرة الأردنية بادية بنت الحسن خلال حفل جوائز موزاييك للموهوبين، الذي يبرز الإسهامات التي قدمها المسلمون البريطانيون للمجتمع البريطاني.

ويعرف عن الأمير، تشجيعه للحوار بين الأديان. وقال الأمير في كلمته أمام حشد في قاعة بمتحف لندن للتاريخ الطبيعي، من تحت هيكل عظمي لديناصور دبلودوكوس: «أثرت المجتمعات الإسلامية والمواهب التي أفرزتها بريطانيا في جميع المجالات».

وتقدم مؤسسة موزاييك الخيرية التي أسسها الأمير، إرشادات لرفع طموحات الشباب المسلم الذي يحس بالعزلة في المجتمع البريطاني.

وقد ذكر الأمير أحد الأحداث التي وقعت أخيرا والتي تلخص عمل منظمته الخيرية.

فقال «سُعدت عندما سمعت وجهة نظر إمام مسجد مكة في ليدز، حول كيفية سعي بريطانيا، عبر عدد كبير من المبادرات ومن بينها موزاييك، لدمج الأقليات، بدلاً من عزلها، مما أتاح حرية الاختيار والتعبير».

وقال «أجد لزاما علي أن أقول إن هذا القبول بالتنوع يجعلني أفتخر بأنني بريطاني». واعترف الأمير للمكرمين الشباب، قبل تسليمه جائزة العلوم والتكنولوجيا إلى عمران حكيم، الذي يبلغ من العمر 30 عاما، من بولتون أنه كان من عشاق برنامج «دراجونز دن» الذي كانت تعرضه قناة بي بي سي والذي أسهم في تحقيق نجاح حكيم. وقد مُنح حكيم جائزة موزاييك على اختراعه آي تيدي، وهو دب تفاعلي. وقال حكيم «الأمير مصدر إلهام ولم أستطع أن أصدق أنه رآني في استعراض دراجونز دن وأعجبه اختراعي».

«لقد منحني دراجونز دن كل شيء ـ فقد حصلت على 140.000 جنيه استرليني من شركة ثيو آند بيتر مقابل 40% من شركتي، ولو أني علمت ما أعلمه الآن لكنت قد تنازلت عن 90% مقابل نفس السعر، لكن لا تدعهم يعرفون ذلك فأنا مجرد فتى من بولتون صافحت يد الأمير وهذا هو ما قدمه إليّ».

وأضاف حكيم «أنا فخور بكوني نموذج إيجابي للمسلمين الشباب. من الممكن ان تكون هناك نماذج سلبية في الصحافة، لذا من الرائع أن يكون الأمير هنا الليلة للحديث حول أمر إيجابي».

والتقى الأمير أيضا صادق خان وكيل وزارة الدولة لشؤون الأقليات. وقال خان «أخبرت الأمير أنه صديق للإسلام وأنه كذلك منذ سنوات، وأن مسلمي بريطانيا ينظرون إليه على أنه أميرنا، وأنه شخص متواضع. وأنه سألني عما إذا كنت أعتقد أن ما يقوم به سيحدث اختلافا كبيرا مع المسلمين الشباب، فأخبرته أن ذلك له تأثير كبير».

بالرغم من ذلك جاءت الإشادة الكبيرة من الأميرة بادية بنت الحسن التي قالت إنه رجل «يمتلك حكمة وبصيرة تمكنه من إدراك التحديات المعاصرة قبل أن يدركها المحيطون به».

وقد تحدث الأمير إلى حسين الزهاوي من كردستان العراق والذي قدم للأمير عزفا منفردا على طبلة كردية. وقال الزهاوي إن الأمير أخبره أنه يأمل في زيارة بلاده يوما ما فأخبرته بأن عليه أن يقوم بذلك». وأضاف «لقد انبهر بطبلتي، الآلة التقليدية الكردية».

كما تحدث الامير مع الفنانة المسلمة ساشا جفري التي رسمت 14 صورة لأشهر الشخصيات الإسلامية الملهمة منهم محمد علي وعمران خان.

سيتم عرض اللوحات في صالة العرض «سربانتاين» بلندن عند الانتهاء منها، قبل بيعها لصالح الأعمال الخيرية حيث يؤمل أن تجمع مليوني جنيه استرليني. وسيظهر شعار جفري الذي صمم لموزاييك على سيارة سباق أسد رحماني بي إم دبليو في سباق فورميولا 1، وقد مازحها الأمير في ذلك بالقول «لا أشك أن أحدا سيتمكن من رؤية هذا الشعار، مع سرعة تبلغ 200 ميل في الساعة».

وقد أنهى الأمير كلمته بالحث على قبول المعتقدات الأخرى في مجتمع متعدد الديانات، فقال «لقد صيغ لي الأمر بصورة بليغة جدا الأسبوع الماضي، بما أننا نتقاسم أبا واحدا هو إبراهيم، إذا فلا بد وأننا جميعا إخوة».