المصورة غادة خنجي تظهر جماليات الحياة الهندية العادية

معرض «الهند» في دبي

TT

كثير من المصورين عادة يترصدون أصحاب الطبقة المخملية للحصول على نصيب وافر من الشهرة، إلا أن الفوتوغرافية غادة خنجي وبموهبتها الإبداعية جعلت من الإنسان العادي بطلا يحتل مركز الصدارة ضمن أربع وعشرين لوحة فوتوغرافية تحتضنها قاعة كابيتال دو ستوديو في دبي لثلاثة أيام متواصلة بعنوان «الهند» كانت إفراز شهرين متواصلين لرحلة ماجلانية تجولت فيها خنجي لشهرين متواصلين بين ربوع بلاد كانت يوما ما درة التاج البريطاني، وتسرد خنجي لـ«الشرق الأوسط» ملخص رحلتها قائلة: «تجولت بالقطار ما بين المدن واستعملت «التوتوك» كأي شخص عادي هناك، الناس رجالا ونساء كانوا معي في غاية اللطف، وعلى فكرة، الهنود أناس لطفاء يكرمون الغريب، وعندما ألتقط صورة لأحدهم يبتسم الجميع كأني ألتقط لهم في كل مرة صورة جماعية».

وشكلت مدينة كيرلا الهندية موروثا ثقافيا شديد الخصوصية بالنسبة لخنجي التقطت من بين ربوعها أحلى الصور، سألتها عن السر فأجابتني قائلة: «الطبيعة هناك جميلة للغاية، لم تلوثها المدنية بشكل كامل، قد لا أستطيع الشرح بشكل واضح لكن تلك المدينة مست جزءا خاصا من نفسي».

ما هو السر وراء نجاح خنجي في الكاميرا العادية، وهي ممن لا يقحمون التكنولوجيا عندما تتعلق المسألة بالإبداع البشري: «تستطيعين القول إنني إنسانة كلاسيكية الطابع، والتقنيات المتقدمة في التصوير لا تعطيني الفرصة للوصول إلى ما أريد. وتعرف الصور التي تقدمها خنجي بتوثيقها لكل من الأشخاص والمناظر الطبيعية من جميع أنحاء العالم، كما أنها تسلط الضوء على اللون والكرامة المتأصلة في العنصر البشري.

وحول أبرز اللوحات التصويرية التي حازت مكانة خاصة لدى خنجي تقول: «في دلهي وأثناء تجوالي في أحد الشوارع لفتت انتباهي تلميذة صغيرة ذاهبة لمدرستها، استوقفتها وطلبت منها أن تسمح لي بالتقاط صورة لها، وبعد رفض متواصل وافقت بشرط أن ألتقط لها الصورة لمرة واحدة ولكن ولله الحمد كانت الصورة موفقة بالنسبة لي». وتنطلق خنجي في رحلتها القادمة إلى نيروبي لتعرض مجموعتها «الهند» في معرض فردي هناك تعد بعدها لرحلتها الخاصة التي ستكون أفريقية النكهة تشمل كلا من السودان وجنوب أفريقيا وبطلها كالعادة سيكون البسطاء وعامة القوم من الناس وهم في نظر خنجي من يستحقون بذل كل جهد لتصويرهم.