بأسلوب مغاير للأساليب التقليدية والنصائح الجامدة التي تتكرر على مسامع الحجاج كل عام، دخل نجوم الفن في هذا الموسم، على خط توعية الحجيج ببعض الممارسات الخاطئة التي تؤرق السلطات المحلية العاملة في المشاعر المقدسة.
ذات الرسائل التوعوية، التي يتم توجيهها إلى الحجاج كل عام، هي نفسها التي ترددت على مسامعهم هذا العام أيضا، لكن هذه المرة بالاستعانة بشخصية كوميدية عرفت في أوساط السعوديين بـ«أبو مسامح»، يجسدها الفنان محمد المفرح الذي بدأ العمل الفني منذ أكثر من 44 عاما.
وتعكس المواقف التي يصطدم بها أبو مسامح مع مجموعة من الحجاج العرب، أبرز الملفات التي تؤرق المديرية العامة للدفاع المدني والتي تقف وراء إنتاج العمل التوعوي الذي يحمل شعار «خدمة ضيوف الرحمن.. شرف لنا».
ويتجسد العمل التوعوي الإذاعي، في العديد من اللوحات، تبرز كل واحدة منها مخاطر بعض الأعمال التي يقوم بها الحجاج داخل المخيمات أو حتى خارجها. ولعل أبرز المشكلات التي تواجهها الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية العاملة في المشاعر المقدسة، موضوع «الافتراش» الذي يتوقع أن تتلاشى حدته مع الحملة الحكومية الكبيرة التي تقودها مكة المكرمة تحت شعار «لا حج بلا تصريح».
ويعكس أحد المواقف التي يرتطم بها «أبو مسامح» مع حاجة مصرية، مشكلة القدوم بالأطفال لموسم الحج. وبطريقة درامية تم خلال أجزاء من هذا العمل معالجة مشكلتين بمشهد واحد، حيث تصدى أبو مسامح في أحد المشاهد لمحاولة حاجة كانت تنوي إشعال النار لتسخين الماء لطفلها الرضيع، بتنبيهها أن القدوم بالأطفال مهدد للصحة، وأن إشعال النار ممنوع داخل المخيمات.
وتعتبر الحرائق الناشئة من أعقاب السجائر، من الأنواع المحتمل وقوعها في المخيمات التي تحوي مدخنين. ولصعوبة إقناع الحجاج بالامتناع عن التدخين حاول المسلسل التوعوي ربط الإقلاع عن هذه العادة بالأجواء الروحانية الإيمانية التي تزخر بها المشاعر مما يجعل إشعال السجائر في تلك المشاهد الجليلة، أمرا خادشا للمشاعر.