السعوديون يسيطرون على المنافسات في برنامج «شاعر المليون»

فشل الدعوات إلى مقاطعته

الشعراء الثمانية المتنافسون في أولى حلقات برنامج «شاعر المليون» («الشرق الأوسط»)
TT

في رد على دعوات مقاطعة «شاعر المليون»، التي ظهرت في نسخته السابقة، سيطر الشعراء السعوديون على غالبية المتنافسين على النسخة الثالثة من البرنامج الشهير «شاعر المليون»، وحضر ستة وعشرون شاعرا سعوديا، ضمن الثمانية والأربعين المتنافسين على لقب شاعر المليون ومبلغ 5 ملايين درهم إماراتي ستكون من نصيب الفائز بالمركز الأول، من بين 16 ألف مشارك سعوا للمشاركة في البرنامج الشعري، إلا أن لجنة التحكيم اختارت منهم 48 مشاركا فقط، أكثر من 50 في المائة منهم من السعودية وحدها.

وانطلقت مساء أول من أمس من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، أولى حلقات النسخة الثالثة من برنامج «شاعر المليون»، والتي تأتي بعد جدل ساد الساحة الشعرية الخليجية طويلا في أعقاب النسخة الماضية، حيث دعا العديد من الشعراء السعوديين بمقاطعة البرنامج، بسبب ما اعتبره البعض «مؤامرة» حاكها المنظمون لمنع فوز أي شاعر سعودي باللقب، إلا أن المشاركة القوية للشعراء السعوديين، أظهرت أن دعوات المقاطعة كانت وقتية وانتهت بانتهاء جدل النسخة السابقة.

وبالرغم من جماهيرية البرنامج على المستوى العربي، إلا أن حلقته الأولى لم تسجل حضورا جماهيريا في مسرح الراحة، ولوحظ عزوف جماهيري عن الحضور لأولى حلقات النسخة الثالثة، في حين يشير المنظمون إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد حضورا تدريجيا داخل المسرح.

والشعراء المشاركون في النسخة الحالية من برنامج «شاعر المليون»، يمثلون كلا من السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان ومصر والأردن وسورية وليبيا واليمن.

وتتكون المرحلة الأولى من ست حلقات يشارك في كل حلقة منها ثمانية شعراء، تقوم لجنة التحكيم بتأهيل اثنين منهم وهما الحائزان على أعلى نسبة من تقييم اللجنة، علماً بأن لجنة التحكيم استحوذت على 50 في المائة من الدرجات في هذه المرحلة، فيما يتأهل اثنان من الشعراء الحاصلين على أعلى نسبة من التحكيم والتصويت الجماهيري الذي يشكل بدوره 50 في المائة من الدرجات.

المرحلة الثانية تضم 24 شاعراً وتتوزع على أربع حلقات، وتضم كل حلقة ستة شعراء، وتقوم لجنة التحكيم بتأهيل الشاعر الحاصل على أعلى نسبة من الدرجات بتقييمها من مجموع 50 درجة، كما يتأهل شاعران آخران عن طريق التصويت الجماهيري الذي خُصص له 50 درجة.

المرحلة الثالثة تتكون من ثلاث حلقات يشارك في كل حلقة أربعة شعراء، يحصل أحدهم على بطاقة التأهل للمرحلة قبل النهائية من لجنة التحكيم، فيما يتأهل شاعر آخر عن طريق التصويت الجماهيري.

وفي المرحلة ما قبل النهائية يتنافس الشعراء الستة المتأهلون لهذه المرحلة، وتستحوذ لجنة التحكيم على 60 في المائة من الدرجات وتمنح 40 في المائة من الدرجات للتصويت الجماهيري، ويتم في الحلقة التالية التي تشكل المرحلة النهائية استبعاد الشاعر الحاصل على أقل نسبة من الأصوات، وتنحصر المنافسة بين خمسة من الشعراء، لتختار لجنة التحكيم بنسبة 60 في المائة والجمهور بنسبة 40 في المائة شاعر المليون الذي سيحصل على بيرق الشعر، فيما يحصل الشعراء الأربعة الآخرون على المراكز والجوائز المتبقية.

ويشرح الدكتور غسان الحسن عضو لجنة التحكيم آلية توزيع الشعراء على حلقات البرنامج والتي اعتمدتها لجنة التحكيم عن إرادة واقتناع معتمدة على عدة معايير في ذلك، بحيث تم توزيع الشعراء الحاصلين على أعلى درجات لجنة التحكيم في المقابلات على الحلقات الست الأولى بمعدل شاعرين في كل حلقة، كما وضعت اللجنة في اعتبارها المشاركة النسائية وتمثيلها في الحلقات بحيث لا تجتمع شاعرتان في حلقة واحدة في المرحلة الأولى، كما راعت اللجنة في توزيعها تنوع الجنسيات المشاركة في كل حلقة لوجود شعراء من أقاليم مختلفة، وكذلك راعت في توزيعها للشعراء تنوع تجاربهم الشعرية وتنوع المدارس الشعرية التي ينتمون إليها.

وتنافس في الحلقة الأولى ثمانية شعراء هم: حاكم المعلا من السعودية، حنين السمارنة من الأردن، زايد بن كروز من قطر، عبد الله الخالدي من السعودية، علي السبعان من السعودية، علي بن درهم من اليمن، ماجد المنهالي من الإمارات، ومطلق عودة الحريجي من الكويت.

وشارك الشاعر والفنان خالد عبد الرحمن بفقرة غنائية جميلة خلال الحلقة وأطرب الشعراء وجمهور الشعر الذي تفاعل معه بطريقة جميلة وصفق له بحرارة، وخاصة من خلال غنائه لقصيدة في القنص والصقارة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد.

وفي نهاية الحلقة أعلنت لجنة التحكيم عن تأهل الشاعرين مطلق عودة الحريجي، وعلي السبعان العسيري بعد أن حصلا على أعلى درجات اللجنة، ومنحت لجنة التحكيم درجاتها للشعراء كالتالي:

وانتقل الشعراء الستة غير المتأهلين للتصويت الجماهيري الذي سيستمر أسبوعاً ويسفر عن تأهل اثنين منهم مع بداية الحلقة الثانية مساء الخميس القادم، والتي تم الإعلان عن أسماء الشعراء المتنافسين فيها، وهم: حمد الهاجري من الإمارات، شبيب النعيمي من قطر، علي الراسبي من عُمان، فهد الشهراني من السعودية، محمد الوسمي المطيري من السعودية، محمد قدر السرحان من الأردن، محمد الرشيدي من الكويت، نايف معلا من السعودية.

وتبلغ قيمة جوائز المسابقة للفائزين الخمسة الأوائل 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب شاعر المليون على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، إضافة لمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويُضاف إلى ذلك جوائز مادية قيمة لجميع الشعراء الـ 48 الذين سوف يشاركون في الدورة الثالثة بحيث يبلغ إجمالي جميع الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.