مزاد «إمفار» المكرس لمكافحة الإيدز لا يحصد أكثر من مليون ومائتي ألف دولار

حضره حشد من كبار نجوم هوليوود

الممثلة سلمى حايك في الأتلانتس (تصوير جاك جبور)
TT

لم يسلم مزاد «سينما ضد الإيدز» في دبي خلال عامه الثاني برعاية الأميرة هيا بنت الحسين، حرم الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، من تبعات الأزمة المالية العالمية، ورغم روعة المقتنيات التي أضاءت فندق أتلانتس مساء أمس، وسط حضور كثيف من نجوم هوليوود تصدرتهم سلمى حايك نجمة المزاد، لم يحصد المزاد سوى مليون ومائتي ألف دولار فقط لا غير، بعد أن حقق في العام الماضي أكثر من ثلاثة ملايين دولار أميركي.

الأمسية الخيرية حضرها صحبة حايك كل من غولدي هون وكيسي أفليك ولورا ليني وأوليفر ستون، إضافة إلى جيفري رايت جييان كارلو جينيني، تيري جيليام، بريتي زينتا، اَنا فريتزي وهاري بيلافوت، وكيفن فروست الرئيس التنفيذي لامفار، ورئيس مهرجان دبي السينمائي عبد الحميد جمعة.

النجوم الهوليووديون أناروا السجادة الحمراء قبل بدء الحفل، ولم يشدد الرئيس التنفيذي لمؤسسة إمفار خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» قبل بدء المزاد على أهمية المبلغ الذي سيتم جمعه بقدر ما حققته المؤسسة في الأعوام الأخيرة، وعلق بقوله، «بفضل الأبحاث التي دعمتها المؤسسة وما زالت خرجت للعالم حالات ولادة لأطفال أصحاء من أمهات مصابات بمرض نقص المناعة، سنظل مستمرين في الدعم الطبي لأبحاث مكافحة الإيدز حتى يصبح قريبا في طي النسيان بالنسبة للأجيال القادمة».

وعندما أطلت حايك بوجهها الطفولي سألتها بفضول هل تعتبر اليوم تحديا لها، وعما إذا كانت ستحصد هذا العام مبلغا يفوق العام الماضي، فأجابتني بابتسامة قائلة، «صدقيني لست أدري لكنني مؤمنة بأن كل دولار سأجمعه اليوم من الحضور الكريم، ربما يساعد في دعم جهود طبية يبذلها العلماء كل دقيقة لمكافحة الإيدز».

وشددت حايك على أهمية مساهمة كل أفراد المجتمع في التوعية ضد الإيدز، من ضمنها قطاع السينما، وهو واجب على كل نجم محب لوطنه وللاَخر.

وترى النجمة غولدي هون أن التوعية الاجتماعية يجب أن تعطى ذات الأهمية، مع السعي للحصول على دواء ضد المرض معلقة بقولها، «كثيرون للأسف يؤمنون بأن مريض الإيدز إنسان يجب أن يظل معزولا عن مجتمعه حتى توافيه المنية».

وعرض في مزاد هذا العام تشكيلة من المقتنيات الفاخرة والفريدة كان أبرزها ثلاث لوحات تصويرية بديعة للفنان والمخرج العالمي جوليان شنابل، بيعت بمائة وخمسين ألف دولار أميركي، ولعشاق السرعة والمغامرة تم عرض النموذج الأولي لدراجة سوزوكي دي آر زد 400 إس إم النارية المستقبلية، التي استخدمت في فيلم «تيرمينايتر سالفايشن: ذا فيوتشر بيغينز»، من بطولة كريستيان بايل، بيعت بمائة وأربعين ألف دولار أميركي.

وتبرعت حايك خلال الأمسية بسوار خاص بها صممته كارتيير مع حزام من جلد التمساح الأسود المزيّن بالذهب الأبيض والمرصّع بالماس تحلقت عيون الحاضرات حوله وبيع بثمانين ألف دولار أميركي، وإضافة لسوار حايك بيع نحو ثلاث وعشرين قطعة من سوار «الحب» صمم خصيصا لهذه المناسبة.

أما سعداء الحظ من محبي الموضة والأزياء الراقية، فقد وافتهم الفرصة لحضور خمسة عروض للأزياء ضمن أسبوع الموضة في ميلانو ألفين وتسعة بيعت بخمسة وعشرين ألف دولار أميركي، ولمن يحب الترحال فقد حظي بالمزايدة على رحلة إلى فندقي ماندارين أورينتال في هونغ كونغ وشيانغ ماي، وثم زيارة شنغهاي تانغ الشهير في عالم الأزياء مع مستشار تسوق خاص بهم، وأخيراً الاستمتاع بتناول عشاء فاخر مع الشيف الشهير ريتشارد إيكيبس. يكون ختامها مسكا مع عضوية حصرية مع مجموعة كوينتيسنشالي المتخصصة بخدمات الرفاهية على مدار الساعة بيعت بخمسة وثلاثين ألف دولار.

الرياضة أدلت بدلوها كذلك في هذا الحدث عبر قيام لاعبة التنس العالمية مونيكا سيليش بإعطاء من يرغب من الحضور دروسا في التنس، بتكلفة وصلت خلال المزاد إلى عشرة اَلاف دولار أميركي.

وتعتبر إمفار من أبرز المؤسسات العالمية في مجال أبحاث الإيدز والوقاية منه والتوعية بمخاطره ودعم السياسات العامة المتعلقة به، وقد أظهرت الإحصاءات الحديثة إلى أن أكثر من خمسة وثلاثين مليون شخص حول العالم مصابون بالمرض، ما يزيد من ضرورة دعم الأبحاث العلمية للتوصل إلى الطرق المثلى لمكافحة المرض.